الـ«واتس أب» هو التطور الطبيعى لـ«الخط الساخن» وفى الآخر«زيد زى عبيد»
«الخط الساخن»، على مدار فترة طويلة ظل هو وسيلة الإبلاغ والشكوى لدى كثير من الجهات والمصالح الحكومية، حتى قررت هيئة مترو الأنفاق اللجوء إلى وسيلة جديدة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، خاصية «واتس أب» الموجودة على أجهزة التليفونات الذكية هى الوسيلة التى اختارتها الهيئة المسئولة عن نقل ملايين المواطنين بين أرجاء القاهرة الكبرى يومياً، لكن اختلاف خاصية «واتس أب» عن خدمة «الخط الساخن»، من حيث الشكل، لم يمنع تشابههما من حيث المضمون وغياب الفاعلية، فـ«الشكوى دون مجيب» ظلت عاملاً مشتركاً بين الوسيلتين.
«يمكن لجميع المواطنين إضافة هذا الرقم 01021778887 على خدمة واتس أب، وتقديم البلاغ أو الشكوى فى أى من خطوط المترو»، مضمون الرسالة القصيرة التى انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعى، وسرعان ما جربها محمد عصام، الموظف الذى عانى من عدم رد الخطوط الساخنة فى أكثر من واقعة سابقة، حسبما أشار «عصام»، أبلغ عن انتشار الباعة الجائلين داخل محطة مترو دار السلام، متوقعاً الرد فور إرسال رسالته: «سجلت الرقم على تليفونى وظهر لوجو المترو، ولقيته متواصل ومفعل، فكتبت الشكوى، لكن محدش رد». «زيد زى عبيد»، الجملة التى لخص بها الرجل الخمسينى تجربته مع «الخط الساخن» و«واتس أب»، «أكتر من مرة جربت أرقام الخطوط الساخنة للحكومة عشان أعرف فيه اهتمام ورد، ولا مجرد رقم، وفى كل مرة ماكنتش بلاقى استجابة، ولو حد رد بيبقى بعد ما روحك تطلع وتتذل، وأول ما شفت خاصية واتس أب مترو، قلت أكيد هيبقى التواصل أسرع، لكن طلع الاتنين زى بعض».