قل «فسحة».. ولا تقل «بريك»
قل «فسحة».. ولا تقل «بريك»
البدرى
بطريقة ساخرة تحمل الكثير من الحنين لأيام الطفولة، تلك المرحلة الخالية من المسئولية، صدر كتاب حديث للدكتور محمد صلاح البدرى، تحت عنوان «بعد الفسحة»، الكتاب الصادر عن دار «ليلى كيان كورب للنشر والتوزيع»، يذكرك حسب قول المؤلف بأصدقائك الذين أسقطتهم الذاكرة واصفاً تلك الحالة بـ«النوستالجيا»، مرحلة الحنين إلى الماضى الذى لا نجده إلا جميلاً مهما حمل لنا من ذكريات ليست بالجيدة».
على مدار ما يقرب من خمس سنوات كان «البدرى» يسجل مجموعة من المواقف شاهدها وانفعل بها واختزنها فى ذاكرته: «لما الحكايات اتجمعت قررت أن أنشرها فى كتاب لا يرسم صورة خاصة لى بقدر ما يسجل لتجربة جيلنا كله، فكثير ممن قرأ حكايات من الكتاب يقول إنها حكايته هو شخصياً».
يضم الكتاب 3 فصول رئيسية، مقسمة إلى قصص عاصرها المؤلف تحمل عناوين مثل: «الأستاذ رمضان»، «بعد الفسحة»، «العجوز الذى أعرفه»، وغيرها. فى قصة «الأستاذ رمضان» يروى «البدرى» حكاية حقيقية لمدرس اللغة العربية فى المرحلة الابتدائية، هيئته ونظرة التلاميذ إليه، وكيف كانت العلاقة بين المدرسين والتلاميذ فى هذه الفترة تتسم بالأسطورية، بينما يروى فى قصة أخرى بعنوان «عمو نادى.. فخامة الاسم تكفى» تحول العلاقة فى المرحلة الثانوية إلى علاقة تقترب من الصداقة بين الطرفين.
«الكتاب موجه لجيل لا يعرف معنى كلمة الفسحة بعد أن تم استبدالها بكلمة «بريك»، حسب «البدرى»: «جيلنا تربى بشكل متشابه ومتوازٍ، لأننا شاهدنا نفس برامج التليفزيون ومسلسلاته على القناتين الأولى والثانية، فصرنا نتحدث بطريقة متشابهة، وإن لم نكن نملك حق الاختيار بين الكثير من الخيارات قياساً بالجيل الحالى».
وفى نهاية الكتاب يقول المؤلف: «لا أدعى أننا أفضل منهم، أو أنهم أكثر وعياً منا، لكننى أردت فقط أن أسجل هذه الذكريات فهى الشاهد الوحيد على ما مررنا به من أحداث».
غلاف الكتاب