بندر الأقصر.. دائرة الوجوه الجديدة بعد اعتزال «النواب القدامى»
بندر الأقصر.. دائرة الوجوه الجديدة بعد اعتزال «النواب القدامى»
لافتات عدد من المرشحين على أحد مبانى الأقصر
خلال عام أو أقل، تغيرت تركيبة الدائرة الأهم فى محافظة الأقصر، اختفى مرشحون من ساحة المنافسة إما بالوفاة أو لاعتزالهم العمل السياسى، وظهر مرشحون آخرون باتوا على مقربة من حسم المقعد لصالحهم نظراً لشعبيتهم المتزايدة خلال الفترة الأخيرة.
وفاة رضوان أبوقرين، نائب الأقصر الأسبق، منذ عدة أشهر، أفسحت المجال لعدد من المرشحين للظهور بقوة، خصوصاً أن أبوقرين كان لديه رصيد كبير وشعبية طاغية لدى قبائل بنى هلال والأقباط، كذلك اعتزال بهاء أبوالحمد النائب السابق للعمل السياسى برغم شعبيته الكبيرة وعلاقته القوية بالساحات الصوفية ولكنه فضل اعتزال السياسية مكتفياً بخدمة أبناء الدائرة من خلال علاقاته القوية بالمسئولين.
وفاة «أبوقرين» المرشح الأقوى يفسح المجال لظهور عدد كبير من المتنافسين فى الدائرة.. واعتزال النائب السابق «أبوالحمد» يشعل المنافسة بين الشباب
فراغ الدائرة من النواب السابقين، جعل التنافس على أشده بين المرشحين، إلا أن الكتلة التصويتية الكبيرة فى منطقة الكرنك يمكن أن تحسم الأمر لصلاح هاشم، المرشح الذى فرض نفسه بقوة فى الشارع الأقصرى، خصوصاً أنه كان قريباً من جولة الإعادة فى الدورة الماضية، والتفاف الكثير من الشاب حوله، وينافسه بقوة أحمد إدريس، مرشح المصريين الأحرار، الذى يخوض الانتخابات للمرة الأولى، معتمداً على منطقته (المنشية) وعلاقاته المتعددة، خصوصاً أن أسرته من أشهر الأسر التى تعمل بالسياحة، وشقيقه محمود إدريس من أشهر الشخصيات الأقصرية خارج المحافظة نظراً لعلاقاته المتعددة والقوية مع أصحاب القرار والفنانين ولاعبى الكرة، ويستضيفهم دائماً فى مطعمه الشهير على نيل الأقصر، كما سبق له أن استضاف الأميرة ديانا والرئيس الفرنسى الأسبق ساركوزى ورئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير.
رجال الأعمال يعتمدون على تكثيف الإنفاق.. ونجوم الكرة والفن وأصحاب الحناطير يشاركون فى الدعاية.. والسياحة والتعليم على رأس الوعود الانتخابية
كما تشكل منطقة منشاة العمارى، بلد النواب السابقين، رقماً مهماً فى معادلة الانتخابات، وهناك فرصة كبيرة لمرشحى المنطقة للوصول إلى جولة الإعادة، وهما جمال أمين عبدالصادق، أمين حزب الشعب فى المحافظة، وأحمد مصطفى أبوالحمد الذى سينافس بقوة، وظهر ذلك جلياً من خلال المؤتمر الحاشد الذى نظمه فى منطقة الزناقاطة وحضره نحو 3 آلاف شخص من الأهالى.
وينافس الشباب بقوة أيضاً فى الدائرة، إذ يتمتع وائل نصر الدين بمكانة كبيرة فى منطقة العوامية، مسقط رأسه، ويراهن على فئة الشباب للوصول لجولة الإعادة ويعتمد على برنامج يهتم بالسياحة وقطاع التعليم، خاصة أنه يمتلك أكاديميات تعليمية حققت نجاحاً كبيراً فى المحافظة.
ويسعى محمد عبدالحميد إلى حصد أصوات الشباب أيضاً، معتمداً على منطقة البندر تحديداً التى تمتلك أكبر كتلة تصويتية، كما أنه المرشح صاحب أكبر دعاية انتخابية فى الدائرة.
91 مرشحاً يخوضون انتخابات الأقصر مع عدم وجود مرشحات ووجود 10 نواب سابقين
ويعتمد محمود يوسف، الشهير بمحمود أبوالليل، على المهمّشين وصغار العاملين فى قطاع السياحة، من أصحاب «الحناطير» وسائقى التاكسى فى الحصول على أكبر عدد من الأصوات، واشتهر أبوالليل برفع الدعاوى القضائية ضد الإعلاميين والسياسيين واشتهر بتأييده الكبير للجيش والشرطة من خلال إقامة مسيرات تأييد.
وهناك أيضاً عدنان الشقيرى، وهو فقيه دستورى دفع به حزب الوفد، وعلى طايع الذى يعتمد على منطقة الخطبة، بشكل كلى، وجمال إسماعيل فى منطقة الكرنك، ومحمود لبيب أصغر مرشح فى الانتخابات فى الأقصر، ومصطفى عديسى وكمال حامد منسق الصحوة الأزهرية والصوفية، والذى يتمتع بشعبية كبيرة فى منطقة نجع الطويل والكرنك وبدوى المصرى مدير الإعلام فى ديوان المحافظة، وهو أحد المرشحين الذين يتمتعون بشعبية فى مناطق المنشية والكرنك نظراً لخدماته المتعددة، وهناك أشرف شكير مليك، الذى من المتوقع أن يحصد أصوات منطقة شرق السكة بالكامل.