4 مرشحين بينهم قبطيان يتنافسون على مقعدى «الساحل»
4 مرشحين بينهم قبطيان يتنافسون على مقعدى «الساحل»
يوسف نعيم
تدخل دائرة الساحل بشمال القاهرة، التى خاض فيها 47 مرشحاً المنافسة على مقعدين خلال الجولة الأولى من المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب، جولة الإعادة بين 4 مرشحين بينهم قبطيان، يتنافسون على مقعدى الدائرة، التى اتسمت جولتها الأولى بصراع كبير بين أصحاب رؤوس الأموال وأعضاء الحزب الوطنى المنحل، لكن خرجت النتيجة فى النهاية مغايرة لكل التوقعات.
هناك حديث داخل الدائرة عن تفتيت لأصوات كتلة الأقباط، نتيجة وجود مرشحين مسيحيين على رأس قائمة المرشحين، وهما المرشحان يوسف نعيم وماجد طلعت، اللذان حازا على أعلى الأصوات خلال الجولة الأولى، فيما هناك حديث آخر حول إبرام تحالف بين اثنين من المرشحينو وهما يوسف نعيم، مرشح حزب المصريين الأحرار، وأحمد زيدان، مرشح حزب حماة الوطن، لكن لم يحسم هذا التحالف حتى الآن.
المهندس يوسف نعيم، المرشح الأول بنتيجة الأصوات خلال الجولة الأولى، أكد لـ«الوطن» أنه لم يكن يتوقع إقصاء رموز الحزب الوطنى المنحل بهذه السهولة خلال الجولة الأولى من المرحلة الثانية، مشيراً إلى أنه كان متأكداً من وجوده فى الصدارة على حساب مرشحين آخرين لهم وجود كبير فى الشارع، مؤكداً أن الشارع المصرى الآن يريد الوجوه الجديدة والدفع بالشباب فى البرلمان، قائلاً «مدخلتش سياسة إلا فى 2012 وأُعتبر للشارع وجه جديد»، مشيراً إلى أنه لديه شعبية كبيرة لدى المسلمين أكثر من الأقباط.
وأوضح المرشح ذو الديانة القبطية الذى يخوض الإعادة بعد الحصول على أكثر من 23 ألف صوت، هناك من يسعى لإحداث فتنة من خلال الترويج بأن الأقباط استولوا على حى شبراً، متابعاً «ده غير صحيح فهناك وعى عند الشارع، وأنا براهن عليه، لأن الشعب المصرى شعب ذكى لا ينساق وراء تلك الأوهام» متوقعاً أن يأخذ أصواتاً من المسلمين أكثر من المسيحيين، وعن احتمال دخوله فى تحالف مع أحد المرشحين خلال الجولة الثانية، قال «نعيم» إن هناك تفكيراً فى التحالف مع أحد المرشحين الشبان فى الدائرة، ولكن ما زال الأمر تحت الدراسة، المرشح الثانى فى جولة الإعادة وهو المحاسب ماجد طلعت، وصف الجولة الأولى بأنها كانت «لقاء الجبابرة» موضحاً أن الدائرة كان بها العديد من المرشحين السابقين على قائمة الحزب الوطنى المنحل ولديهم شعبية وقاعدة جماهيرية بين أهالى دائرة الساحل، موضحاً أن أسباب نجاحه كانت فى تكوين حملة قوية من الشباب استطاعت أن تعمل معه فى الشارع بصورة متميزة، وكانت سبباً رئيسياً فى إقناع الشارع بوجوده كمرشح لأول مرة فى الدائرة.
وقال ماجد البالغ من العمر 37 سنة، إنه كان يتوقع نجاحه ودخوله للمنافسة مرة ثانية فى جولة الإعادة، مرجعاً ذلك إلى المجهود الذى بذلته حملته خلال الفترة الماضية، منتقداً ما حدث من سيطرة لرؤوس الأموال على العملية الانتخابية، قائلاً «هناك استغلال كبير حدث لفقر الناس، لكن وعى الناس كان هو الحكم فى النهاية».
وأكد المرشح القبطى الثانى فى الدائرة، أنه لا يستبعد أن يكون هناك تفتيت أصوات للكتلة المسيحية فى الدائرة بينه وبين منافسه الأول.