حزب «المتشائمين»: يسيبوا «الإنجاز» ويمسكوا فى «الجبنة الرومى»
جمال
مشروع كبير بين فترة وأخرى، إنجاز جديد بافتتاح قناة أو تطوير عشوائية أو بناء مدينة سكنية، لكن الأمر يتحول إلى وصلة سخرية بين مجموعات عديدة، يخرج المشروع أو الإنجاز من السياق تماماً، وتدخل بدلاً منه أشياء أخرى من «السجادة الحمراء» فى افتتاح وحدات الإسكان الاجتماعى بمدينة 6 أكتوبر إلى «الجبنة الرومى» فى افتتاح تطوير عشوائية غيط العنب بالإسكندرية.
«فرويز»: تهدف لخلق حالة دائمة من «الإحباط والتشكيك»
الوقائع عديدة جداً، فى كل مرة يصبح الموضوع الرئيسى خارج السياق، بينما توجه كاميرات «السوشيال ميديا» إلى تفاصيل بعيدة تماماً، الزيارة التاريخية للرئيس السيسى إلى اليابان شهدت الأمر نفسه فى مشهد المصافحة بين «السيسى» ورئيس البرلمان اليابانى حين دعاه لإلقاء كلمة، ليتحول الأمر إلى سخرية على مواقع التواصل دون أن يلتفت أحد إلى نص الكلمة الأولى لرئيس عربى أمام البرلمان اليابانى والثانية لرئيس أفريقى بعد نيلسون مانديلا.
«دى حالة عامة موجودة على السوشيال ميديا، بتتصيد الأخطاء أو تركز على الحاجات البسيطة، وتسيب الإنجاز الكبير»، قالها على شوقى الشاب العشرينى مبدياً استياءه من تلك الممارسات، لا سيما فى واقعة غيط العنب الأخيرة، كثيرون يعتبرون تلك الحملات التى تعقب كل مشروع تربصاً يهدف لتشويه الصورة تماماً والتغطية على أى تحرك إيجابى، حسبما يقول أحمد مهاب، الشاب العشرينى: «ليه تسيب قضية كبيرة ومهمة وفيها إنجاز وتمسك فى حاجة ملهاش لازمة، أنا أفهم المعارضة تكون جدية وعن جوهر الموضوع، مش فى مين سلم على مين، ومين بياكل إيه»، معتبراً أن ذلك لا يصب سوى فى صالح الجماعات التى تقف ضد الدولة، وعلى رأسها الإخوان.
«بث روح سلبية وتشاؤمية» الهدف الذى رآه د. جمال فرويز استشارى الطب النفسى، من وراء تلك الحملات، مشيراً إلى أنها تعتمد على «دس السم فى العسل»، حيث يتم استخدام سلاح «الكوميديا» لخلق حالة من الإحباط العام، والتشكيك فى كل شىء.