الرئيس الفلسطينى: هدم الأنفاق واجب.. و«دعوات» قنوات حماس ضد الجيش المصرى مخزية
اعتبر الرئيس محمود عباس، أن مشاركة ملايين المصريين فى ثورة 30 يونيو بمثابة معجزة تجسد إرادة الشعب المصرى، وهاجم حركة حماس، قائلاً إن دعوتها ضد الجيش المصرى مخزية، مشيراً إلى أن حركة «فتح» تهتم بالشأن المصرى، لكن ما يعنيها هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلى وليس التدخل فى شأن أى دولة عربية.
جاء ذلك فى لقاءٍ صحفى، عقده أبومازن، أمس الأول، مع رؤساء تحرير الصحف المصرية، بحضور أمين عام الرئاسة، الطيب عبدالرحيم، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، والناطق باسم الرئاسة نبيل أبوردينة، والمستشار الدبلوماسى مجدى الخالدى، ورئيس جهاز المخابرات العامة، اللواء ماجد فرج، والمتحدث باسم حركة فتح، أحمد عساف وسفير فلسطين بالقاهرة، الدكتور بركات الفرا.
وحول أزمة إدارة المعابر بين قطاع غزة ومصر، قال أبومازن: نسعى لإيجاد حل قانونى فى مسألة المعابر، يضمن للناس تسهيل سفرهم وتأمين حاجاتهم من البضائع، وقد يكون ذلك من خلال العودة إلى اتفاقية 2005.
وشدد أبومازن على ضرورة هدم الأنفاق، قائلاً: «منذ سبع سنوات أطالب بإغلاق الأنفاق لأنها تحولت إلى تجارة أثرت القائمين عليها، وهى «كلمة حق أريد بها ألف باطل»، مجدداً تأكيده على استعداد السلطة الفلسطينية لتقديم كافة المساعدات لتخفيف الحصار على غزة.
وحول سعى بعض القنوات الفلسطينية التابعة لحركة حماس للتشهير بالجيش المصرى، قال الرئيس الفلسطينى إن الشعب المصرى ليس بحاجة لأحد لكى يعرف ما يدور فى الساحة، ولا أن يقدم لهم تقارير بما يجرى كما يدعى الحمساويون، مؤكداً أن تلك القنوات لا علاقة لها بالسلطة الوطنية الفلسطينية.
وطالب أبومازن الإعلام المصرى بعدم استخدام لفظ «فلسطينى» فى الحديث عن هؤلاء الذين يقبض عليهم متلبسين بالاعتداء على المصريين أو الجيش مطالباً باستخدام لفظ «حمساوى» مثلاً.
وقال أبومازن إن مظاهرات خرجت فى رام الله لتأييد الشعب المصرى فى 30 يونيو، فلكلٍ حق التعبير عن رأيه بحرية حتى وإن كانت ضدنا، وكنا نأمل أن ينأى الشعب الفلسطينى بنفسه عن هذه الخلافات.
وتحفظ أبومازن على ما يُقال حول انحياز النظام المصرى السابق لحماس وتعطيلهم للمصالحة، قائلاً: «أنا لا أتهم أحداً بتعطيل المصالحة، لا نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك ولا الإخوان، وإن كانت حركة حماس أعلنت أنها جزء من الإخوان وقد كان موقفهم واضحاً بوقوف الجماعة لجانبهم»، وأكد أبومازن أهمية الدور المصرى فى رعاية المصالحة قائلاً: «مصر كانت وما زالت راعية للمصالحة الفلسطينية».
وحول ملف المصالحة الفلسطينية، قال أبومازن: «أنا مستعد فى أى لحظة لبدء المفاوضات فور قبول حماس دعوتى لتشكيل حكومة فلسطينية أرأسها شخصياً حسبما اتفقنا، ووافقت حماس بل وطلبت بنفسها توليتى منصب رئيس الوزراء، على أن أقوم بالدعوة لعقد انتخابات رئاسية وتشريعية ومحلية خلال 3 أشهر، وهذا هو السبيل الوحيد للمصالحة.
وفيما يتعلق بالأسرى الفلسطينيين، قال أبومازن إن السلطة الفلسطينية اتفقت مع الإسرائيليين والأمريكيين على إطلاق سراح أسرى ما قبل أوسلو - الذين اُعتقلوا قبل عام 1993، على دفعات خلال المفاوضات الراهنة، مجدداً مطالبته ودعوته الدائمة لإطلاق سراح المناضل مروان البرغوثى، وأضاف: ما زلنا نتفاوض الآن على 250 آخرين ممن اُعتقلوا ما بعد أوسلو.
وأبدى أبومازن تفاؤله حيال مستقبل المفاوضات مع إسرائيل عقب تعييين مارتن أنديك، مبعوثاً للسلام فى الشرق الأوسط، قائلاً: «ربما يحصل نجاح وتقدم، لكن الجديد، أن أمريكا جادة جداً هذه المرة ومعنية بتحقيق نجاح، مع العلم أنه لا مجال للتنازل بتاتاً، فآخر التنازلات قدمناها حين قبلنا بقيام دولتنا على حدود 67، وفق قرارات الشرعية الدولية 242 و338، فالقدس الشرقية هى عاصمتنا، وقضايا اللاجئين يجب أن يتم حلها بشكلٍ عادل وشامل.
وحول ملف الاستيطان الإسرائيلى، قال أبومازن إنه رفض طلباً إسرائيلياً ببناء مستوطنات جديدة بشكل مرحلى، موضحاً أن: «موافقتى على أى طلب من هذا القبيل ستمنح الشرعية للاستيطان، الاستيطان باطل ولا شرعية له منذ نشأته وحتى يأتى اليوم الذى ينتهى به، ولذلك دائماً أرفض وسأرفض الاستيطان».
وأضاف أن استئناف عملية المفاوضات الآن يرجع إلى شعوهم بجدية الطرف الأمريكى المتمثل فى الرئيس باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيرى.
وفيما يتعلق بمسألة تبادل الأراضى، قال إن «مسألة تبادل الأراضى غير مطروحة بدون مفاوضات والوصول لحل نهائى».
وقال إن الإسرائيليين يتحدثون كثيراً عن مسألة الدولة ذات الحدود المؤقتة، وهو أمر مرفوض من جانب السلطة الفلسطينية منذ عام 2003، لكن الإسرائيليين الآن يجدون من يجاريهم فى هذا الحديث فى إشارة لحركة حماس.