نيويورك تايمز: زعماء المعارضة السورية يتحدون في ظل إدانة دولية لمذبحة الـ "تريمسة"
تصدرت الأوضاع الجارية في سوريا صفحات كبريات الصحف الأمريكية التي سلطت الأضواء على اتحاد حركات المعارضة، في ظل أجواء مثيرة للإحباط وإدانة دولية حادة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد لشنه مذابح دموية ضد أبناء شعبه وآخرها مذبحة قرية تريمسة.
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن قادة المعارضة السورية عقدوا اجتماعا الليلة الماضية في مدينة تركية، بالقرب من الحدود الشمالية السورية، من أجل اتحاد المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاجتماع ركز على أولويات الجماعات المعارضة المقاتلة في مرحلة الصراع الدائر منذ 17 شهرا، إلا أن القادة أجروا مباحثات محدودة حول مذبحة تريمسة التي راح ضحيتها 200 من الرجال والنساء والأطفال رغم علمهم بوقوعها.
وأضافت الصحيفة أن الاجتماع لم يتطرق إلى بعثة المراقبين الدوليين أو خطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية -كوفى عنان- أو مناقشات مجلس الأمن الدولي المستمرة حول إنهاء حالة الصراع الدائر فى سوريا.
ونوهت الصحيفة إلى أن قادة المعارضة أبدوا اهتماما فقط بأسس ومبادئ شن حرب عنيفة ضد نظام الأسد، وكيفية الإطاحة به وإنجاح ثورة شعبية مندلعة منذ العام الماضى.
وتابعت "نيويورك تايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول قائد فى المعارضة السورية إن أفراد حركته في حاجة إلى الأموال والأسلحة، كما أنهم لم يحصلوا على الدعم الذي وعد به عناصر داعمة للثورة من خارج سوريا.
ونقلت الصحيفة عن القائد السوري قوله "نستعير الأموال لإطعام الجرحى، وليس هناك مجال لتوزيع الأسلحة كما يرددون، فجميع أسلحتنا نشتريها بأنفسنا".
وأشارت الصحيفة إلى أن إحدى الشكاوى التي وردت في الاجتماع، وهي عدم اتصال المجلس الوطني السوري -ائتلاف من جماعات المعارضة المنفية ومقرها اسطنبول- بعمليات القتال في الساحة الداخلية السورية.
وأضافت الصحيفة أن هناك شكوى أخرى تتمحور في حالة الريبة داخل نفوس قادة المعارضة حيال عناصر لم يذكر اسمها في المعارضة السياسية السورية في تركيا، حول حصولهم على أموال أو ممارسة أدوار في تهريب الأسلحة والأموال عبر الحدود.
ونقلت الصحيفة عن قائد آخر في المعارضة السورية قوله "من المفترض أن نكون قد حصلنا أمس على قذائف هاون وخراطيش إلا أننا لم نستلم أي شيء".
وقالت الصحيفة في ختام تقريرها إنه خلال الآونة الأخيرة، دخلت حالة الصراع والحرب في سوريا في منعطف دموي عنيف متوجة بمذابح ضد السوريين المدنيين والأطفال وتقف الدول مكتوفة الأيدي حيال هذا.