الإدعاء العام في بنغلادش يطالب بالسجن المؤبد لزعيمة المعارضة "خالدة"
صورة أرشيفية
طلب الادعاء العام في بنغلادش، الخميس، السجن المؤبد لزعيمة المعارضة خالدة ضياء بتهمة الفساد.
ويمكن أن تواجه ضياء التي تولت رئاسة الوزراء لفترتين ورئيسة الحزب القومي البنغلادشي، حكما يمنعها من الترشح للانتخابات العامة المقبلة في حال الإدانة، وتقول ضياءأن القضية ذات دوافع سياسية.
وانتهت محاكمة ضياء وابنها طارق رحمان أمام محكمة خاصة لمحاكمة الفساد الخميس، ومن المتوقع صدور حكم في 8 فبراير.
وقال رئيس هيئة الإدعاء مشرف حسين كزال للصحافيين بعد المرافعات النهائية "نأمل أن يُحكم على جميع المتهمين في القضية بالسجن المؤبد".
ويتهم الادعاء ضياء وابنها ومساعدين بسرقة حوالي 21 مليون "تاكا"، 252 ألف دولار" من صندوق ائتمان تم إنشاؤه لميتم.
واستمرت المحاكمة سنوات بسبب العديد من طلبات الاستئناف.
ويقول محامو ضياء أن التهم تهدف إلى إبعادها وعائلتها التي حكمت البلاد 15 عاما، عن السياسة.
وقال محاميها مودود أحمد، وهو وزير عدل سابق، لوكالة فرانس برس "إنها ليست قضية جنائية بل قضية سياسة"، مضيفا: "ستتم تبرئتها، القضية ليس فيها أدلة".
وتواجه ضياء عشرات التهم في قضايا منفصلة تتعلق بالعنف والفساد، وتمت إدانة ابنها المقيم في المنفى في لندن، بغسيل الأموال في 2016، وطلب الادعاء الشهر الماضي عقوبة الإعدام لرحمن لتورطه المزعوم في هجوم دام بقنبلة في 2004، أصيبت فيه رئيسة الوزراء الحالية الشيخة حسينة بجروح.
وتنطوي المحاكمة على مخاطر للسلطات. فإدانة ضياء، 72 عاما، يمكن أن تفجر احتجاجات ينظمها الحزب القومي الذي تتزعمه وحلفاؤها الإسلاميون، وأسفرت تظاهرات مماثلة في 2014 و2015 على خلفية الانتخابات، عن مقتل نحو 200 شخص، وأعلنت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة هذا الشهر إجراء الانتخابات العامة هذا العام. ويتوقع أن يشارك حزب "بنغلادش القومي" الذي قاطع انتخابات 2014، في الانتخابات المقبلة.