خيبة أمل "إبداعية" بعد تعيين "قنديل"
جاء قرار تولى «هشام قنديل» رئاسة الوزراء مخيباً لآمال بعض الفنانين والمبدعين، بينما طالب البعض الآخر بإعطائه الفرصة كاملة.
فى البداية يقول المخرج مجدى أحمد على: «اختيار قنديل لرئاسة الوزراء من قبل «مرسى» يعد خيانة للأمانة ولكل القوى الوطنية والثورية، كما أنه إخلال بالاتفاق مع القوى السياسية فى مصر، التى وقفت بجواره فى الانتخابات فى مواجهة ما يسمى بالدولة العميقة، وفى النهاية تم إعلان فوزه فيها أو بمعنى أدق هزيمة الآخر، وجماعة «الإخوان» ما زال لديها الوقت لعمل مزيد من الكوارث، كما تنتابنى حالة من القلق على مستقبل مصر جراء القرارات العشوائية التى تتخذها «الجماعة» خاصة أنه معروف عنهم عدم الأمان، وفى العالم المتحضر لا يمكن أن يتم اختيار رئيس للوزراء دون النظر إلى تاريخه، لأنه منصب سياسى فى الأساس، وليس سكرتارية، إنما رجل له أفكار سياسية تبحث عن وسيلة لإقرارها، وإحنا البلد الوحيد فى العالم الذى نختار رئيس وزراء لا يعرفه أحد، بمعنى أنه لا توجد له كتب أو تاريخ سياسى أو مواقف معينة وليس له نظرية يريد تطبيقها، وهذا المنهج ابتكره المخلوع حسنى مبارك، وحينما يختار «مرسى» لرئاسة الوزراء رجلا ليس له حضور أو كاريزما فهذا معناه أنه يتبع نفس الطريقة القديمة التى كان يتبعها مبارك، وهى فكرة أن يكون رئيس الوزراء عبارة عن سكرتارية».[Image_2]
أما المخرج خالد يوسف فيقول: «أولا لا أعرف شيئا عن رئيس الوزراء الجديد، وكانت المرة الأولى التى أسمع فيها عنه حينما أعلن اسمه كرئيس للوزراء، وعلى الرغم من ذلك أنا متفائل لأن الثورة مستمرة، وستنتصر فى النهاية إن شاء الله».
أما الشاعر عبدالرحمن الأبنودى فقال: «لم أكون عن رئيس الوزراء الجديد رأيا واضحا ومحددا حتى الآن، لكن أنا على يقين أن «الإخوان» لن يقعوا إلا فى أسر «الإخوان»، كما أنهم لا يستطيعون التفكير خارج ناسهم، ولا يهمهم مصلحة الوطن، بل كل همهم مصالحهم الشخصية، ومصالح «الجماعة» فى المقام الأول، فلا أحد يعلم موهبة هذا الرجل، ولا كفاءته التى على أساسها تم اختياره كرئيس للوزراء فى أخطر مراحل مصر التاريخية، ربما كان «سلمة واطية» ليعتلى خيرت الشاطر نائب رئيس الوزراء، وهى المكانة التى يسعون إليها جميعا لإفساح الطريق من أجلها، وهكذا دائما نرى «الإخوان» فى جانب والثورة فى جانب آخر، كما أننى أشعر أن الشهداء دفعوا ثمنا أقل مما سندفعه نحن».
أما المنتج محمد العدل فيقول: «اختيار مرسى لقنديل من وجهه نظرى يهدف إلى تنفيذ وجهة نظر وفكر جماعة الإخوان المسلمين، لكننى غير متفائل بالقادم على الإطلاق، وأتمنى لرئيس الوزراء الجديد فى النهاية النجاح، على الرغم من أن تاريخ «الجماعة» مملوء بالفشل».
ويقول السيناريست مدحت العدل: «كنت أتمنى أن يكون رئيس الوزراء الجديد لافتا للنظر، أو صاحب خبرات، لأنه لا يصح أن يكون رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية بلا أى خبرة سابقة، وأقول لـ«مرسى» إذا لم تجد رئيسا للوزراء صاحب خبرة كان من الأفضل أن تترك الجنزورى، على الأقل أدار الفترة الانتقالية الحرجة بمهارة شديدة، وقدم إنجازات منها عدم ارتفاع سعر الدولار، وهذه المسألة ليست سهلة، أما رئيس الوزراء الجديد فأمامه مهلة 100 يوم، التى أعلن عنها مرسى، وإلا الناس «مش هتسكت»، وفى النهاية أتمنى أن نكون مخطئين».
أما وفاء عامر فقالت: «لا أعرف عن رئيس الوزراء الجديد شيئا، لكن أتمنى ألا أرى الفقر يزداد توحشا فى مصر، وألا يخرج الجياع فى ثورة جديدة، وأتمنى أن تعود مصر كالوردة».
أما إلهام شاهين فتقول: «لا أعرف أى شىء عن قدرات رئيس الوزراء الجديد كى أحكم عليه إذا كان مناسبا لهذا المنصب أم لا، ولكنى لست متفائلة منذ بداية الثورة فكيف أتفاءل فى الوقت الحالى، وحال البلد فى النازل، والفقر يزداد أضعاف الأضعاف عما قبل؟ كما أن البنية التحتية لمصر على وشك الانهيار، والبلد بقت «مهلهلة»، لذا كيف نتفاءل برئيس وزراء لا نعرف عنه شيئا؟ كنت أتمنى أن يكون شخصية مرموقة وصاحب «سى. فى» وخبرة طويلة فى العمل العام».
ويتفق عزت العلايلى مع هذا الرأى، قائلا إنه لا يعرف عنه
شيئا، لذا لا يستطيع الحكم عليه إذا كان مجتهدا أو فاشلا، لكن من المؤكد أنه ليس له تاريخ، وعلى الرغم من أننى كنت متفائلا طوال الوقت، لكننى فقدت هذا الشعور خلال الفترة الماضية فى ظل الأزمات والحوادث التى مرت على مصر، كما أننى أراها «رايحة فى ستين داهية»، لأن من يتحكم فى مصر أشخاص وليس فكرا معينا أو سياسة واضحة، بل حالة من التخبط والعشوائية تسود القرارات التى يتخذها حكامها.