إسرائيل تغلق "باب المغاربة" بالأقصى وتعتقل صحفيا فلسطينيا
أغلقت الشرطة الاسرائيلية صباح اليوم باب المغاربة (أحد أبواب المسجد الأقصى ويطل على ساحة حائط البراق)، فيما منعت أعدادا من المستوطنين من دخول ساحات المسجد، تخوفاً من اندلاع مواجهات مع المرابطين الفلسطينيين بداخله، في وقت اعتقلت فيه صحفي يعمل لصالح مؤسسة تعني بشؤون الأقصى.
وكانت منظمات يهودية دعت إلى اقتحامات عائلية صباح اليوم للمسجد الأقصى، احتفاء بما يسمى "عيد العرش" اليهودي، الذي صادف التاسع من الشهر الجاري ويستمر حتى بعد غد.
وفي المقابل، من المقرر أن تنطلق اليوم من باب العامود بالقدس الشرقية المحتلة مسيرة حاشدة، دعت إليها العديد من الفصائل والقوى الفلسطينية، نصرة ودفاعا عن المسجد الأقصى.
وفي بيان لها، قالت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث"، إن "مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى تشهد هذه الأيام عدوانا سافرا من الاحتلال الإسرائيلي وأذرعه التنفيذية المختلفة، وذلك من خلال مسيرات تهويدية وأخرى تلمودية، وأبرزها موجة اقتحامات وتدنيس المسجد الأقصى من المستوطنين والجماعات اليهودية".
وفي هذه الأثناء، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبوعطا، لدى وجوده داخل المسجد الأقصى، واقتادته إلى مركز "المسكوبية" للتحقيق معه، ووفق بيان صادر عن المؤسسة.
وأدانت المؤسسة في بيانها اعتقال منسقها الإعلامي، واعتبرت ذلك خطوة "تعسفية" من قبل الشرطة الإسرائيلية، وتهدف إلى "إخراس الكلمة الحقيقية التي تعكس ما يجري في المسجد الأقصى من انتهاكات وخاصة في الآونة الأخيرة".
وقالت المؤسسة إن "الشرطة الإسرائليية تستهدف الصحفيين المتواجدين في القدس والأقصى بشكل خاص لحجب الحقيقة عما يجري هناك، ومن أجل استفرادها بالمسجد الأقصى ليتسنى لها تحقيق مخططاتها الخطيرة".
ويتعرض المسجد الأقصى حاليا لاقتحامات شبه يومية يقوم بها مستوطنون متطرفون دينيا، تحت حراسة مشددة من قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية، الأمر الذي يثير حفيظة الفلسطينيين ويسفر عن اندلاع مواجهات بين الطرفين.