مفاجأة.. مصر لم تشهد عواصف اليوم: مجرد نشاط للرياح
مفاجأة.. مصر لم تشهد عواصف اليوم
صورة ارشيفية
خبراء: سرعة الرياح تتراوح بين 15 و20 عقدة والعاصفة تبدأ سرعتها من 22
أكد أحمد فاروق، مدير عام التحاليل والتنبؤات الجوية بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن ما تشهده البلاد حالياً لا يوصف بالعاصفة الترابية، موضحاً أنه نشاط للرياح مصحوب برمال وأتربة مثارة، وتتراوح سرعتها ما بين 15 و20 عقدة، بينما العاصفة تبدأ سرعتها من 22 عقدة.
وأضاف فاروق في تصريحات لـ"الوطن"، أن نشاط الرياح الحالي يؤثر على جنوب البلاد بشكل أكبر من شمالها، مشيرًا إلى أنه قد يحدث مرتين أو ثلاثة بشكل متقطع على مدار اليومين القادمين، وقد يحدث على مناطق 6 أكتوبر وحتى الهرم بحد أقصى.
وأشار إلى أن هناك 3 أنواع من العواصف أقواها العاصفة الجدارية التي تتحرك كالجدار من منطقة لأخرى، كالعاصفة التي ضربت البلاد الشهر الماضي، وتكونت في ليبيا، وضربت معظم محافظات مصر، وقد لا تحدث مرة أخرى خلال هذا العام.
وأوضح أن النوع الثاني من العواصف يتمثل في المنخفضات الخماسينية التي يشهدها فصل الربيع، وهي متوسطة القوة، وحدوثها طوال الموسم وارد جداً، لافتًا إلى أن النوع الثالث هو الذي تشهده بعض المناطق حالياً، ولا يرتقي حد العاصفة من الأساس، حيث إنها نشاط للرياح مصحوب بالرمال والأتربة المثارة، يتخلله ارتفاع في درجات الحرارة، دون وجود منخفضات خماسينية.
وتعتاد مصر في مثل هذا الوقت من العام، وبالتزامن مع فصل الربيع، نشاط رياح الخماسين، والتي تتراوح من 5 إلى 6 موجات، وهي رياح جنوبية شرقية جافة محملة بالرمال، تصل سرعتها إلى 140 كيلو مترا في الساعة، تأتي من الصحراء العربية الكبرى، وتسمى بهذا الاسم لأنها يبدأ نشاطها بعد مرور 50 يوما من فصل الربيع، وتستمر لفترة يوم أو يومين على الأكثر، إلا أن ما تمر به البلاد من تقلبات جوية حتى الآن لم يصل لحد رياح الخمسي، أو العاصفة الترابية، بحسب تأكيدات مديرعام التحاليل والتنبؤات الجوية بالهيئة العامة للأرصاد الجوية.
من جانبه، أكد الدكتور مجدي علام، الخبير البيئي، أن ما تمر به البلاد حالياً يدخل ضمن "حزام الكوارث الجامحة" الذي دخلته مصر منذ سنواتٍ عديدة، حيث شهدت البلاد خلال الأعوام الماضية عدداً من التغيرات المناخية، من سيول وعواصف وتساقط للجليد.
وأضاف مستشار وزير البيئة الأسبق في تصريح لـ "الوطن"، إلى أن الرياح التي تضرب جنوب البلد الآن، لا ترتقي لحد العاصفة، حيث إنها من أقل الرياح قوة، وتسير في حزام ضيق عرضه 7 أو 8 كيلو بحد أقصى، وقد لا تصل إلى القاهرة من الأساس.
وتمر البلاد بحالة غير مستقرة في الأحوال الجوية منذ نهاية الأسبوع الماضي، حيث ضربت القاهرة والمحافظات عواصف رعدية وبرقية، صاحبها سقوط أمطار غزيرة، لتعاني البلاد مع مطلع الأسبوع الجاري، لموجة حارة، تصاحبها رياح محملة بالرمال وال
وشهدت محافظات مصر، في أواخر مارس الماضي، عاصفة ترابية عنيفة، تخللها نشاط مكثف للرياح المثيرة للرمال والأتربة، وصلت إلى القاهرة الكبرى، وأدت إلى حالة من اضطرابات الرؤية، وتسببت في عديد من الحوادث على الطرق، وسقوط أبراج كهرباء وأعمدة إنارة في جنوب مصر، وأعلنت بعض المحافظات وقتها، تعطيل الدراسة بالمدارس نتيجة لسوء الأحوال الجوية.
كان الدكتور أحمد عبدالعال، رئيس هيئة الأرصاد الجوية، قال في تصريحات سابقة لـ"الوطن"، اليوم، إنه من المتوقع تعرض القاهرة إلى نشاط زائد في الرياح خلال الساعات القليلة المقبلة، ولكنها لن تصل إلى حد العاصفة، حيث ستتراوح سرعتها ما بين 15 لـ 20 عقدة، بما يقدر بـ30 لـ 40 كيلومترا في الساعة، وبناءً عليه سيقتصر الأمر على إثارة الرمال والأتربة فقط.