قبل انعقادها غدا.. ما هي سيناريوهات الجولة الـ18 من مفاوضات سد النهضة؟
قبل انعقادها غدا.. ما هي سيناريوهات الجولة الـ18 من مفاوضات سد النهضة؟
صورة أرشيفية
وصل وزير الري والموارد المائية، الدك إلى أثيوبيا لبدء جولة جديدة من المفاوضات حول سد النهضة، بعد تعثر مفاوضات الاجتماع التساعي الشهر الماضي في الخرطوم بحضور وزراء الخارجية والري ورؤساء مخابرات مصر والسودان وأثيوبيا.
وتعد الجولة الجديدة هي الثامنة عشر من المفاوضات حول سد النهضة الذي تسعى أديس أبابا إلى تخزين 74 مليار متر مكعب من مياه النيل خلفه.
الدكتور هاني رسلان، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، قال إنه منذ القمة الثلاثية في يناير الماضي، بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي، والسوداني عمر البشير، ورئيس وزراء إثيوبيا السابق ماريام ديسالين، والتفاصيل المتعلقة بالمفاوضات حول سد النهضة محاطة بالكتمان والغموض، موضحاً أن أثيوبيا قفزت على مسار الدراسات الفنية للسد، وقررت ملئ السد قبل انتهائها.
وأشار رئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل بالأهرام الاستراتيجي، إلى أن اللجنة التساعية التي اجتمعت منذ شهر في الخرطوم كانت مكلفة بحل الأزمة، ومعنى عودة اللجنة الفنية للاجتماع مرة أخرى أن جديداً قد طرأ على الأزمة، لافتاً إلى أن وزير الري سيناقش القسم الفني في المفاوضات الخاص بالدراسات حول السد، دون التطرق للقرار السياسي لأنه مجرد جزء منه، ولا يملك القرار بشكل كامل.
ولفت رسلان في تصريحات لـ"الوطن"، إلى سيناريوهين يمكن الخروج بأحدهما من مفاوضات السبت، أحدهما الوصول لاتفاق حول استكمال الدراسات حول السد، وفي هذه الحالة ستؤجل أثيوبيا ملئ السد حتى انتهائها بشكل كامل، والسيناريو الثاني يتمثل في استمرار الأزمة وتجاوز أثيوبيا مسار الدراسات الفنية حول السد.
من جانبه، قال الدكتور أحمد فوزى دياب، الخبير المائي بالأمم المتحدة وأستاذ الموارد المائية بمعهد بحوث الصحراء، إن السيناريو الأمثل الذي تتمناه مصر من المفاوضات، هو أن يتوافق الجانب الإثيوبي مع وزير الري المصري على توقيتات ملئ السد، موضحاً أن استكمال الدراسات الفنية حول السد أمر وارد وسهل الانتهاء منه.
وأضاف خبير استراتيجيات المياه لـ"الوطن"، أن السيناريو الثاني الوارد حدوثه، هو تعنت الجانب الأثيوبي، ورفض التوافق على توقيتات ملئ السد، والتصميم على الملئ دون استكمال الدراسات، وفي هذه الحالة يجب على مصر أن تتحرك للحفاظ على الحقوق التاريخية في مياة النيل.