الشمس تصافح وجوه ملوك الفراعنة وتعانق «الكرنك»

أشعة الشمس على المعابد الفرعونية
«الإله رع هو مصدر الديانات فى مصر القديمة» نظرية دينية نقشها ملوك الفراعنة على جدران معابدهم، وتناقلها المصريون على مدار آلاف السنين، ويتجلى «الإله رع» فى أبهى صوره ظهر اليوم، متمثلاً فى قرص الشمس، ليتعامد على العديد من المعابد الفرعونية فى كل من الأقصر وقنا وأسوان وسوهاج والوادى الجديد، فى ظاهرة فلكية نادرة، قبل أن يغرب بين بوابات معبد«الكرنك»، فى مشهد رائع يجتذب أنظار آلاف السائحين.
«أبوزيد»: 5 ظواهر فلكية سنوياً بالأقصر ولا نهتم إلا بواحدة
ومع حلول ساعات الظهيرة، يتعامد قرص الشمس على معابد ملوك الفراعنة، الذين اعتبروه رمزاً لـ«الآلهة المقدسة»، احتفاءً بحلول فصل جديد، لتتسلل أشعتها من خلال فتحات ومقاصير «الكرنك»، على شكل حزم ضوئية، تنير وجوه التماثيل المقدسة وأماكن القرابين وصالات الأعمدة، وتتكرر هذه الظاهرة مرتين سنوياً، إحداهما فى 21 يونيو، وتُعرف بـ«التحول الصيفى»، والثانية «التحول الشتوى» فى 21 ديسمبر.
الباحث الأثرى «أحمد عبدالقادر»، وهو واحد ممن اهتموا برصد الظاهرة على مدار الـ7 سنوات الماضية، أكد أن المصريين القدماء منحوا الشمس كثيراً من القدسية، باعتبارها رمزاً لـ«الإله رع»، الذى يعتبرونه «خالق الكون والبشر».
رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، أيمن أبوزيد، قال إن فريقاً من الباحثين بالجمعية شارك فى رصد الظاهرة، بهدف خلق نمط جديد للسياحة الثقافية فى الأقصر، تحت مسمى «سياحة الفلك الأثرى». ولفت «أبوزيد» إلى أن معابد «الكرنك» تحتل المرتبة الأولى عالمياً فى استقبال الظواهر الفلكية، والتى تصل إلى 5 ظواهر كل عام، تتنوع بين شمسية وقمرية، وأكد أنه لم يتم الاهتمام إلا بظاهرة واحدة فقط، تم إدراجها ضمن الخطة السياحية للمدينة، داعياً وزيرة السياحة، رانيا المشاط، إلى دعم مشروع التوثيق السياحى للظواهر الفلكية فى المعابد المصرية القديمة.