«رودينا» ترسم صورة للإسكندرية من بواقى خشب المراكب: نفسى ترجع جميلة
رودينا طارق
من مخلفات المراكب الخشبية وبقاياها صنعت أشكالاً فنية صغيرة الحجم، تحاكى بها المناظر التى تأمل أن تراها على شواطئ الإسكندرية، تلك المدينة الساحلية التى عاشت فيها طوال حياتها، وأصبحت محاصرة بالبنايات المرتفعة من جميع الجوانب.
ذات يوم، قرّرت رودينا طارق، الشهيرة بـ«روديز» أن تجمع بواقى المراكب الخشبية برفقة أحد أصدقائها، من أحد الشواطئ الموجودة بمحطة الرمل، دون التخطيط فى كيفية استغلالها: «ماكنتش عارفة هاعمل بيهم إيه، بس أول ما رُحت غسلتهم ونشفتهم وبدأت أفكر ممكن يطلع منهم إيه، لحد ما لقيت الخامات طلعت معايا على شكل بيت بسيط على البحر، ومن هنا جات بداية الخيط».
حالة من التعجّب انتابت أصحاب المراكب، حول ما تقوم به صاحبة الـ23 عاماً، التى يثير استياءها منظر تراكم المخلفات على الشاطئ: «كنت باتضايق قوى لما باشوف البحر يحدف المخلفات على الشاطئ وتتراكم، ومحدش يهتم بتنظيفها، والقطع اللى باعملها دى تعبر عن شكل إسكندرية اللى نفسى أشوفها بيوت ملونة وبسيطة ومريحة للعين والأعصاب، مش عمارات طويلة مخبية جمال البحر من بعيد».
تخرّجت «رودينا» فى كلية الآداب قسم إنجليزى، وبدأت ممارسة أنشطتها الفنية منذ 7 أعوام، بعمل اكسسوارات وكروت معايدة لأصحابها، حتى استطاعت أن تنوع بين منتجاتها التى كانت آخرها قطع الديكور من خشب المراكب: «نفسى شكل البحر يرجع زى زمان، بسيط ونضيف ويهدى الأعصاب والناس تهتم به، أنا جمعت كمية كبيرة آخر مرة، ولسه باشتغل عليها، حلمى يبقى عندى مكان أعرض فيه الشغل ده».