"رياك مشار" ينفي اتهامه بالانقلاب علي رئيس جنوب السودان
نفى"رياك مشار"،النائب السابق لرئيس جنوب السودان قيامه بأي محاولة انقلابية وذلك ردا علي اتهام سلطات جوبا له علي خلفية معارك عنيفة منذ مساء الأحد الماضي بين فصائل متناحرة داخل الجيش.
جاءت تصريحات النائب السوداني التي أذاعها موقع "سودان تريبون"المستقل من مكان غير معروف:"لم يكن هناك انقلاب"، موضحا أن ما جري كان سوء تفاهم بين الحرس الرئاسي.
وأضاف مشارالذي مازال يتولي منصب نائب رئيس الحركة الشعبية لتحريرالسودان رسميا:" ليس لدي أي إتصال أومعرفة بمحاولة انقلابية"، موضحا أنه ليس هناك أي مسئول في الحركة الشعبية له علاقة بالانقلاب المزعوم بحسب وصفه.
وإتهم مشار"سلفا كير" رئيس جنوب السودان بتوريطه في هذه الإتهامات لأنه يبحث فقط عن ذريعة تمكنه من إحباط العملية الديمقراطية التي تدعو لها جماعته باستمرار،مضيفا:"سلفا كير قد خرق الدستور مرارا وتكرارا ولم يعد الرئيس الشرعي لجنوب السودان.
وأضاف:"ما كنا نريده هو العمل ديمقراطيا على تغيير الحركة الشعبية، لكن سلفا كير يريد استخدام محاولة الانقلاب المزعومة من أجل التخلص منا للسيطرة على الحكومة والحركة الشعبية".
ومن جانبها تتهم سلطات جنوب السودان مشار بالهروب من محاولات القبض عليه في الوقت الذي اعتقلت فيه أمس عشرة من كبار الشخصيات بينهم ثمانية وزراء سابقين في الحكومة التي أقيلت يوليوالماضي مع إقالة مشار نفسه من قبل الرئيس سلفا كير.
وتعود المنافسة بين مشاروسلفا كيرإلى سنوات الحرب الأهلية داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان حيث حاول مشارعام 1991 دون جدوى، الإطاحة بالقيادة التاريخية للجيش الشعبي لتحرير السودان الذي كان سلفا كير من كوادره.
وانقسمت حركة التمرد منذ هذا الوقت على أسس قبلية وإنشق عنها مشار لينضم مع قواته إلى جيش الخرطوم الذي استخدمه ضد الجيش الشعبي لتحرير السودان، قبل أن يعود من جديد الى صفوفه مطلع الالفية.