الشرطة التركية تستجوب أوكرانيا حاول اختطاف طائرة إلى "سوتشي"
تستجوب الشرطة التركية لمكافحة الإرهاب في إسطنبول، اليوم، أوكرانيا حاول مساء أمس اختطاف طائرة تركية إلى مدينة سوتشي الروسية التي بدأت فيها دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.
وكان الجيش التركي أجبر طائرة ركاب تركية من طراز "بوينغ 737"، تابعة لشركة "بيجازوس"، على الهبوط مساء أمس في مطار "صبيحة جوكسين" في الشطر الآسيوي من إسطنبول بعد تعرضها لمحاولة خطف من قبل راكب أوكراني.
وأعلن محافظ المدينة التركية الكبيرة حسين آفني موتلو، إن جميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 110 أشخاص في الرحلة المتوجهة من خاركوف في أوكرانيا إلى إسطنبول سالمون وتم إجلاؤهم بأمان.
وتابع: "أثناء إجلاء الركاب من الطائرة إثر عملية تفاوض مع قرصان الجو، تسلل كومندوس إلى الطائرة وسيطر بسرعة على الرجل".
وأوضح أن الرجل لم يكن مسلحا ولا يحمل أي قنبلة ونقل إلى مركز للشرطة لاستجوابه. وصرح مصدر أمني لوكالة "فرانس برس"، بأن "هذا الشخص موجود حاليا لدى شرطة مكافحة الإرهاب"، بدون أن يكشف تفاصيل عن الرجل البالغ من العمر 45 عاما، ويقول إن اسمه آرتيم كوزلوف كما تقول الصحف التركية.
وقالت شبكات التلفزيون التركية اليوم، إن الرجل يستجوب بشأن دوافعه واحتمال وجود شركاء له في تركيا أو في الخارج. وأكد رئيس لجنة تنظيم الألعاب الشتوية ديمتري تشينيشينكو، اليوم، إنه "لم يكن هناك أي تهديد" لحفل افتتاح الدورة الأولمبية الذي جرى مساء أمس بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف: "سمعنا عن هذا الحادث أمس لكن لم يكن هناك أي تهديد". وتابع: "أعرف أن السلطات الأوكرانية والسلطات التركية قامت بما يجب لحل مشكلة هذا الحادث".
وسيحال الرجل إلى محاكمة يفترض أن تقرر توقيفه الاحتياطي بعد استجوابه الذي يتوقع أن يستمر عدة أيام.
وينص قانون العقوبات التركي على عقوبة السجن 20 عاما لمن يرتكب عمل قرصنة جوية. وكانت الطائرة أقلعت من مدينة خاركوف في أوكرانيا، قبل أن يهدد الراكب الأوكراني بتفجير قنبلة فيها في حال لم يوجه القبطان الطائرة باتجاه سوتشي في روسيا، حيث كانت تفتتح مساء الألعاب الأولمبية الشتوية.
وقالت السلطات التركية إنه حاول دخول قمرة القيادة بعيد إقلاع الطائرة. وذكر ناطق باسم الأمن التركي لوكالة "إنترفاكس" الأوكرانية، أن الرجل كان "في حالة سكر متقدمة" وحاول اقتحام قمرة القيادة وهو يهتف "لنذهب إلى سوتشي".
وفور إعلام قبطان الطائرة السلطات التركية بالأمر، أقلعت طائرة عسكرية من نوع "إف-16" واعترضت الطائرة وأجبرتها على الهبوط في إسطنبول.
وقال "موتلو" إن الخاطف أصيب بجروح طفيفة خلال تدخل الشرطة. وبثت قنوات التلفزيون التركية صورا وتسجيلات فيديو التقطها ركاب في الطائرة للخاطف. وقد بدا رجلا هادئا يرتدي كنزة بالألوان الأحمر والأبيض والأزرق كتب عليها الرقم 11.
ويثير أمن الألعاب الأولمبية التي تعد الأكثر كلفة في تاريخ الأولمبياد وتقدر ميزانيتها بخمسين مليار دولار، قلقا كبيرا في مدينة لا تبعد كثيرا عن جمهوريات القوقاز المضطربة.
وكان اعتداء في محطة القطارات الرئيسية في هذه المدينة الواقعة على بعد نحو 700 كلم عن سوتشي، وهي مسافة غير بعيدة نسبيا قياسا إلى مساحة روسيا، أسفر عن سقوط 18 قتيلا فيما أوقع هجوم استهدف حافلة كهربائية 16 قتيلا.
ونشرت أجهزة الأمن الروسية، أمس الأول، اسمي الانتحاريين اللذين نفذا الهجومين. وذكرت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، أنهما عسكر صمدوف وسليمان محميدوف.
وقالت اللجنة إن "اسميهما لم ينشرا من قبل حفاظا على التحقيق"، مشيرة إلى أنهما ينتميان إلى مجموعة متطرفة في جمهورية داغستان غير المستقرة في شمال القوقاز".