"راح فين زمن الأسطوات".. حامد من أويمجي لسائق ترويسكل: "المكن الصيني شردنا"
حامد تحول من أويمجى ماهر لسائق ترويسكل المهنة راحت
انقلبت حياة حامد منصور البالغ من العمر 60 عاما رأسًا على عقب بعدما ترك مهنته الأساسية التي قضى فيها نحو نصف قرن من الزمان ليتحول لسائق تروسيكل بين ليلة وضحاها بسبب المعوقات العديدة التي شهدتها صناعة الأثاث منذ سنوات.
بملامح بائسة ووجه فارقته الابتسامة روى الحاج حامد لـ"الوطن" مأساته قائلا: "كنت أعمل أويمجي وكنت أحد أهم الأسطوات في المهنة وبخاصة المسطرة ولكن بعد مرور نحو نصف قرن من الزمان اضطررت إلى ترك مهنتي التي تعلمتها أبا عن جد، وذلك قبل نحو 4 سنوات بعدما رخصت المهنة أصحابها فقررت تركها وتحولت لسائق على تروسيكل أجوب شوارع المحافظة".
وأضاف: "ماكينات الأويما الصيني الـ cnc أثرت سلبًا على جميع العاملين بصناعة الأثاث حيث دفع العديد من أصحاب المصالح إلى تشريد العديد من الأوميجية والاستعانة بتلك الماكينات الحديثة التي باتت تلعب دور الصانع وهو ما دفع الكثير منهم لترك المهنة والبحث عن أخرى".
ويستطرد حامد قائلا: "عندي 4 أولاد رفضت عملهم في ذات المهنة بعدما عانينا منها من غلاء الخامات بصفة مستمرة، مردفا: "يوم ما سبت المهنة حسيت أني بموت ولكن رفضت العودة مش معقول أكمل في مهنة عشان أتسول".