باحثة سياسية: 41 ألفا و490 مقاتلا أجنبيا انضموا لصفوف داعش
تقى النجار
أوضحت تقى النجار الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات السياسية، خطورة العائدين من داعش والتحديات التي تواجهها مواطن هذه العناصر الإرهابية عند عودتهم إليها، خلال كلمتها في جلسة تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليا وإقليميا، ضمن فعاليات الجلسة الأولى من المؤتمر الوطني الثامن للشباب بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقالت النجار إن تنظيم "داعش" الإرهابي نجح في استقطاب أعداد كبيرة من المتطرفين من أنحاء العالم، حيث تركت هذه العناصر الإرهابية مواطنهم الأصلية وانضموا إلى مناطق تمدد تنظيم "داعش"، ومع الهزيمة العسكرية للتنظيم هناك تحديات تشهدها مواطن هؤلاء العناصر عند وعدتهم لها.
وأشارت إلى أنه لا يوجد رقم فعلي دقيق عن الأرقام التي انضمت لصفوف داعش من العناصر الأجنبية، ووفقا لتقدير الأمم المتحدة الصادر في 2019 هناك 41 ألفًا و490 مقاتلا أجنبيا انضموا إلى صفوف التنظيم، والعائدون إلى موطنهم 7366 إرهابيا، وهذا يعكس حجم التهديد التي تعاني منه هذه الدول.
وأوضح أن العناصر الإرهابية الأجنبية التي انضمت لداعش لم يقتصروا على جنسية واحدة، بل شهدت تنوع في الجنسيات، فالاتحاد الأوروبي أصدر بيانًا أكد فيه أن تنظيم داعش الإرهابي تتألف عناصر من أشخاص منتمون لـ 120 دولة، بينما تقرير الأمم المتحدة ذكرت أن عناصر التنظيم تتألف من أشخاص منتمون لـ 80 دولة.
وأشارت إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كانت لها النصيب الأكبر من عناصر داعش، حيث وصل لـ 18 ألفا و800 مقاتل إرهابي، بينما عدد العناصر من شرق أوروبا 7250 مقاتلا إرهابيا، وآسيا الوسطى 6 آلاف مقاتل إرهابي، وأوروبا الغربية 6 آلاف مقاتل إرهابي، مؤكدة أن الظاهرة لم تقتصر على الرجال فقط بل امتدت لتشمل النساء ايضًا، فهناك 4700 عنصر نسائي في تنظيم داعش.
وتابعت: "هؤلاء الإرهابيين شكلوا عائلات إرهابية، لما الإرهابي سافر من بلده سافر لوحده، بس وهو راجع لبلده هيرجع بمراته التي تزوجها وهي من العناصر الإرهابية، ومع ابنه أو ابنته التي تربت في ظل إجرام وتشبع بكم كبير من الإجرام والتطرف".
وتشهد النسخة الثامنة من المؤتمر الوطني للشباب، التي انطلقت تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي صباح اليوم، جلسة رئيسية تحت عنوان "تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليًا وإقليميًا"، تنطلق عبرها الرؤية المصرية في مكافحة الإرهاب من موقف راسخ وثابت تتبناه مصر، بأنَّ التنظيمات الإرهابية على اختلافها تمثل تهديدًا متساويًا، وتنهل أفكارها من ذات المعين الفكري الذي يحض على العنف والقتل وترويع الآمنين.
وتعد المؤتمرات الوطنية للشباب ملتقيات دورية للحوار المباشر بين الشباب المصري وممثلين عن الحكومة المصرية ومؤسساتها المختلفة تحت رعاية الرئيس السيسي، كما أنَّها تمثل منصة تفاعلية رفيعة المستوى للتواصل المباشر بين قيادة الدولة، وجميع أطياف الشعب المصري، خاصة فئة الشباب الذي يمثل أكثر من نصف سكان مصر.