"بجلابية وطاقية".. شكوكو "معلم" المونولوج
النجم الراحل قدم ما يزيد عن 100 عمل فني رغم أنه لا يقرأ ولا يكتب
محمود شكوكو
بـ"جلبابه البلدي وطاقيته"، أصبح نجمًا من طراز مختلف، لم يتصدر اسمه "أفيشات" الأفلام، ولكن استطاع الوصول إلى قلوب محبيه بدون "واسطة"، ووصل لمكانة أهلتّه أن يكون هناك "تمثالًا" شبيهًا بهيئته ويحمل اسم "شكوكو".
ويعد محمود شكوكو، من الأوائل الذين شاركوا في إنشاء مسرح العرائس، وكان يقوم بالاستعانة بـ"الأراجوز" الشهير في حفلاته التي كان يجوب من خلالها جميع محافظات مصر.
"من ناحية قلبي ونار قلبي واد حبيب موت.. وحبيبي لو غاب يوم عني أرقع ميت صوت"، غنّاها محمود شكوكو، أمام ليلى مراد، في فيلم "عنبر"، بطريقة ابن البلد وباستخدام عباراته قالها شكوكو، "بلدي ومدردح وإذنجي واكسب جنيهات.. وارث م الفول والطعمية أربع عمارات.. ندرٍ عليّ لو قولتي أيوة لأخلّي روحي فى إيديكى شمعة.. وأفرش عينيا في كل خطوة تمشي عليهم والشمعة والعة".
في مثل هذا اليوم 21 فبراير عام 1985، رحل الفنان محمود شكوكو عن عالمنا، بعد أن ترك ثروة فنية تتجازو الـ 100 عمل فني، لم يتعلم "شكوكو" القراءة والكتابة، ولم يقف ذلك حائلًا أمام دخوله إلى عالم الفن الذي جذبه منذ الصغر.
يعد محمود شكوكو، أشهر من قدّم فن المونولوج، وشكلّ عدد من الثنائيات، منها تعاونه مع إسماعيل ياسين، "الحب بهدلة.. خلاني قندلة.. بهدلي صحتي ولا وحول ولا"، وقدّم معه "لا إنت القرد.. لا هو القرد".
ومع سعاد مكاوي، قدّم محمود شكوكو، عدد من الأغنيات، منها "يا مسمط العِز يا غالي.. تعيش وتفتح أبوابك.. تتهنى ضاني وعجالي ولا يتقفل أبدًا بابك".. "الله عليك ع التسقية، ياطعم ولذيذ.. يأبوالودان مِدلية كلها بهاريز".
ومع ثريا حلمي، قدّم محمود شكوكو، " آه يازين العاشقين.. يا ورد مفتح بين البساتين.. من مصر يا عيني لطنطا والنار بتشعوط قِيس.. والشوق حطيته في شنطة وركبت الإكسبريس".
لم يكتفِ محمود شكوكو بالغناء للحب والمحبوب فقط، ولكن قام بالغناء لكل شئ حتى لو كان غير متوقعًا، منها "خليكوا شاهدين يا بهايم على غدر البني أدمين.. إخلاصكم إخلاص دايم لكن دوكهم خاينين".
"عنتر ولبلب"، من أشهر الأفلام التي قدمّها محمود شكوكو، ولعب دور "لبلب" الشاب الفقير الذي يراهن على ضرب "عنتر" الثري فتوة الحارة، والذي ينافسه على الزواج من حبيبته سبعة أقلام.