خيرى شلبى.. عام على رحيل أمير الصعاليك والمهمشين
من تراب الأرض خرج، وإليها عاد مرة أخرى، لكأنه لا يطيق الابتعاد عن أديمها، لكأن الحياة كلها ليست أكثر من خيال يعيشه، حكاية من حكاياته الكثيرة، يتنقل فيها بين النوم واليقظة، بين الغنى والفقر، بين الخوف والرجاء، بين الحياة والموت، ينتهى كل ذلك عندما تطوى اللعبة كطى السجل للكتب، وتختتم فصول الرواية بخيرها وشرها، فيرحل خيرى شلبى عن دنيانا.[Image_2]
عام كامل يمضى على رحيل خيرى شلبى، أديب الناس الغلابة، صاحب «وكالة عطية»، و«الوتد»، و«صالح هيصة»، و«بغلة العرش»، و«السنيورة»، و«الأوباش»، من قال عنه نجيب محفوظ «كيف أكتب عن القرية وفيها خيرى شلبى»، من خرج من قرية شباس عمير بمحافظة كفر الشيخ، وعاد إليها مرة أخرى ملفوفاً فى كفن أبيض، من تجول فى الشوارع طولاً وعرضاً، من صادق المهمشين وصاحب الصعاليك، ونام جنباً إلى جنب مع من لا يملكون قوت يومهم، فكان أن خلدهم فى أعماله الروائية، ومشروعاته الأدبية.
«الوطن» تحتفى بالعم خيرى شلبى فى ذكرى رحيله الأولى، تكتب عن قريته وأسرته، تزور منزله وتقلب فى أوراقه الخاصة، تستكتب أبناءه وبناته الذين لم ينسوه أبداً، ترسمه فى بورتريه كما برع هو فى رسم الآخرين. إنها وردة صغيرة نضعها على قبر الرجل الذى وضع مصر فى قلبه وعقله، فكان حقاً علينا أن نضعه فوق العين والرأس.
أخبار متعلقة
خيرى شلبى.. عام على رحيل أمير الصعاليك والمهمشين
«الوطن» فى بيته.. هما "وحى الإبداع"
الوتد.. موّال فى حضرة خيرى شلبى
ريم تكتب عن «الأب الأنيق»
القهوة في انتظارك
موال الحياة والموت
«شباس عمير».. أسطورة «الوتد»حين تحن"أنس الحبايب"