700 ألف طفل إيطالي يواجهون الجوع
إيطاليا تعاني من تفشي فيروس كورونا المستجد
كشفت منظمة زراعية في إيطاليا، اليوم الأحد، أن ما يقارب 700 ألف طفل في البلاد يعانون من صعوبات على صعيد الغذاء بسبب الأزمة الصحية التي أضرت بأسرهم، إضافة إلى إغلاق المدارس والمطاعم المدرسية.
وارتفع عدد الأطفال دون سن 15 الذين يحتاجون للمساعدة من أجل الحصول على الحليب أو الطعام، إلى 700 ألف طفل، بحسب منظمة "كولديرتي" الزراعية.
وأضافت رابطة الزراعيين الإيطاليين أن الوضع الحرج المرتبط بالوباء قد ساء لدى العديد من الأسر بسبب إغلاق المدارس حيث كانت تؤمن للكثيرين تقديم وجبة ساخنة لأطفالهم.
وقال الدكتور عيسى إسكندر، رئيس اتحاد العمال المصريين في إيطاليا، إن البلاد تمر بحالة الحظر للشهر الثالث على التوالي، وهناك بوادر لفتح الأقاليم مرة أخرى.
وأضاف لـ"الوطن": "المساعدات الحكومية لأصحاب المحلات التجارية كانت 600 يورو في الشهر وارتفعت إلى 1000 يورو، لكن هذا مبلغ قليل جدا بالنسبة للمعيشة في إيطاليا، فصاحب المحل التجاري كان يكسب ما يقرب من 6000 يورو شهريا، فالإيجار للسكن يتعدى 900 يورو في الشهر"، مشيرا إلى أن الحكومة الإيطالية فعلت ما بوسعها حتى يستطيع المواطن الإيطالي إطعام أسرته لكن نسبة الفقراء زادت ما يقرب من الأربع مرات بسبب فيروس كورونا المستجد.
وتابع: "لا أعتقد أن الأوضاع ستعود مرة أخرى بسهولة، فالاقتصاد الإيطالي سيحتاج فترة طويلة ليتعافى وسيمر بعدة مراحل، فإيطاليا تمر بأصعب مرحلة بعد الحرب العالمية الثانية، في ظل مرور العالم بأزمة نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد".
واختتم إسكندر حديثه لـ"الوطن": "الشعب الإيطالي يمتلك عزيمة قوية ورغبة للرجوع من جديد وتخطي الأزمة، لاسيما وأن الصناعات الثقيلة التي تنتج في إيطاليا مطلوبة في العالم، وأصحاب الأعمال مهتمون بعودة العمل مرة أخرى لدخول السوق العالمي من جديد".
وأوضحت كولديرتي أن من بين الفقراء الجدد عائلات من فقدوا وظائفهم الموسمية والتجار الصغار أو الحرفيين الذين اضطروا إلى الإغلاق والأشخاص الذين يعملون في وظائف دون تصريح ولا يستفيدون من الإعانات الخاصة أو المساعدة العامة وليست لديهم مدخرات، فضلا عن العديد من العمال المؤقتين أو الموسميين.