الصحة العالمية: ندرس وجود رابط بين كورونا ومتلازمة كاواساكي
منظمة الصحة العالمية
أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، اليوم، أن العلماء والباحثين يعملون بسرعة "مذهلة" لإيجاد حلول لوباء كورونا المستجد "كوفيد-"19، لكن لا يمكن التغلب على الوباء إلا بالتوزيع العادل للأدوية واللقاحات، مؤكداً أنّها تدرس إمكانية وجود رابط بين الوباء ومتلازمة كاواساكي التي تؤدي إلى أمراض التهابية لدى الاطفال.
وقال جيبريسوس، في مؤتمر صحفي في جنيف "نماذج الأسواق التقليدية لن تقدم (الأدوية) بالقدر اللازم لتغطية احتياجات العالم بأكمله"، وفقا لما ذكرته قناة "العربية" الإخبارية.
وجاء ذلك، بعدما أعلن وزير الصحة الأمريكي، أليكس عازار اليوم، عن أمله في الوصول إلى لقاح ضد كورونا المستجد نهاية العام الجاري.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رجح أن يتم الحصول على لقاح ضد الوباء في موعد أقصاه نهاية العام الحالي.
وأضاف جيبرييسوس "تشير فرضيات أولية إلى أنّ هذه المتلازمة قد تكون مرتبطة بكوفيد-19 ندعو كل أخصائيي التحليل السريري في العالم إلى العمل مع السلطات الوطنية ومنظمة الصحة العالمية لنكون في حالة استعداد ونفهم أكثر هذه المتلازمة لدى الأطفال".
ويعتبر داء كاواساكي، أو متلازمة العقدة اللمفية المخاطية الجلدية، هو التهاب شامل يصيب الأوعية الدموية صغيرة ومتوسطة الحجم، ويؤثر على جدرانها مما قد يسبب التوسعات الشريانية خاصة الشرايين التاجية، التي تغذي القلب، ويؤثر كذلك على العديد من الأعضاء، مثل الجلد والعقد الليمفاوية والأغشية المخاطية.
وقال الأطباء المعالجون إن اختبارات الأجسام المضادة هي الطريقة الوحيدة لتحديد وجود عدوى فيروس كورونا بدقة عند الأطفال، الذين يعانون من حالة الالتهاب المفرط، والتي يمكن أن تكون قاتلة.
ولا يزال من غير المعروف سبب تطور المتلازمة بعد أسابيع من الإصابة، لكن يرجح العلماء أنها ربما تكون ناتجة عن رد فعل مبالغ فيه من الجهاز المناعي للجسم، والذي يمكن أن يتسبب في تلف خلايا الجسم نفسها. تم رصد ظاهرة مماثلة لدى بعض البالغين الذين بلغوا مراحل حرجة من مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا، ويعتقد الأطباء أنها ربما تكون مميتة.