حتيتة: إعلان القاهرة أعطى طوق نجاة للدول الأوروبية.. وتركيا تهدد العالم
عبدالستار حتيتة
قال عبدالستار حتيتة الكاتب المتخصص في الشأن الليبي، إن مصر قالت بوضوح إنها تمد أغصان الزيتون وتضع الأولويات للسلام وحقن الدماء والدخول في حوار سياسي، وتهيئة البلاد لسلطة موحدة بعيدًا عن الإرهاب والميليشيات.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية رانيا هاشم، عبر شاشة "اكسترا نيوز"، إنه إذا لم يتحقق هذا، فسيكون هناك كلاما آخرا، مشيرًا إلى أن مصر لا تفعل هذا بمعزل عن التشاور مع الأطراف المعنية في العالم.
وتابع، أن تركيا تهدد الأمن في البحر المتوسط وجنوب أوروبا والعالم، ومن ثم فإن مصر وعدد كبير من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية بدأت تنزعج من التهور والتغول التركي في الداخل الليبي.
وأردف، أن التحرك المصري يمكن أن يبدأ حين التأكد من تجاوز النظام التركي الخطوط الحمراء، والتحرش بالقبائل الليبية والجيش الوطني الليبي.
وأشاد حتيتة بدور القبائل الليبية، قائلًا إن الجيش الوطني الليبي لم يكن ليقدر على بسط نفوذه على الأراضي الليبية، إلا بالاستعانة بشيوخ القبائل، حيث يستطيعون نزع الغطاء الاجتماعي عن أبناء القبائل المنخرطين في العمليات الإرهابية، وهذا يعني أن القبيلة تترك هذا الابن العاق دون ان توفر له أي حماية ولن تثأر له إذا تعرض للاستهداف أو للقتل او الانتهاكات.
وشدد حتيتة، على أهمية التفويض الذي جاء من القبائل الليبية لمصر، لكي تتدخل في الأراضي الليبية لوقف الغزو التركي، مشيرًا إلى أن كل القبائل فوضت الرئيس عبدالفتاح السيسي: "هذا التفويض جاء من كل الشعب الليبي في الشرق والغرب والجنوب وهو رسالة واضحة موجهة إلى دول المنطقة والعالم بأن الليبيين مع وحدة أراضيهم ضد الميليشيات والإرهاب والغازي التركي وأن العالم عليه تحمل مسؤولياته في حماية الشعب الليبي والوقوف مع إعلان القاهرة".
وأشار، إلى أن النظام التركي لديه مشكلة رئيسية تتعلق بالداخل التركي، حيث أصبح أردوغان في موقف لا يستطيع فيه أن يظل واقفًا، فإما أن يسير إلى الأمام أو يرجع إلى الخلف.
وأوضح: "لم يعد أمام أردوغان إلا السير إلى الأمام، حتى لو كان الطريق كله أشواك ومشاكل، وحتى لو كان سينهي عملية حكمهم، حيث أنه يحارب الأكراد أيضًا في سوريا والعراق، ونكل بقيادات كردية تركية في الداخل التركي".
وشدد، على أن إعلان القاهرة أعطى خارطة طريق واضحة للأوروبيين، بعدما استغلوا الموقف الليبي للحصول على مكاسب، حيث أن هذا الإعلان مبني على مخرجات الصخيرات وبرلين والأمم المتحدة، وكانت طوق نجاة للكثير من الدول الأوروبية، على فرنسا وإيطاليا التي بدأت تعدل وتغير مواقفها.
وأوضح، أن إعلان القاهرة هو الذي حرك وشجع الداخل الليبي من قيادات اجتماعية ومجلس نواب وعسكريين وشجع عواصم في العالم من الغرب إلى الشرق وجعلها تجد طوق نجاة تلتف حوله وتتمسك به.