"صباح الخير يا منى".. رسائل زوجية في زمن كورونا
منى الشيمي وأسامة الرحيمي
فى زمن ندرت فيه العلاقات الزوجية السعيدة، وذكر الطرف الآخر بالكلمة الطيبة، يخرج الزوجان الكاتبان منى الشيمى وأسامة الرحيمى، بكتاب يضم رسائل متبادلة بينهما، خلال فترة الحظر بسبب كورونا، بعنوان «صباح الخير يا منى.. رسائل بنت الشيمى وابن الرحيمى»، ليكون تجربة جديدة تضاف إلى المكتبة العربية.
قصة الكتاب لم تكن ضمن خطة أى منهما، بل ظروف الحظر بسبب كورونا هى التى قادتهما إليه، إذ فوجئت «منى» بفرض الحجر الصحى على مدينة الغردقة، التى ذهبت إليها لإنهاء أوراق انتدابها من عملها السابق كمُدرسة هناك، إلى عمل آخر بوزارة الثقافة فى القاهرة حيث تعيش مع زوجها.
أمام تفشى الوباء، وبعد مرور شهر عليها فى الغردقة، ورغبتها فى التواصل مع زوجها، كتبت إليه رسالة على «فيس بوك»، تناجيه بشكل عفوى للمجىء إلى الغردقة، قائلة: «علاقتنا ناضجة بدون افتعال، نحن كبار تزوجنا منذ 3 سنوات، كنت أنا أرملة وكان هو مطلق». لاقت الرسائل استحسان الأصدقاء، وحين قرأ «أسامة» الرسالة الأولى، استقل أول أوتوبيس إلى الغردقة، وحين وصل إلى البيت كانت «منى» نشرت الرسالة الثانية، فأعجبته أيضاً، وشجّعها على الاستمرار.
توالت الرسائل بلغة عفوية تضمنت ما تفعله «منى» فى الحجر، وآراءها فى الأفلام والقراءات وتأثير كورونا، ولم تخلُ من شكاوى نسوية طريفة، ومشاغبات زوجية خفيفة الظل، وكانت تختم رسائلها بذكر محاولات كل منهما لإيجاد حلوله من أجل ازدهار علاقتهما الزوجية: «الرسائل أنستنا مخاوفنا خلال الحظر». بعد وصول الرسائل إلى 44، وعودة «منى وأسامة» إلى القاهرة، عرضت عليهما دور نشر طبع الرسائل فى كتاب فأعجبا بالفكرة.