نظام التحسين بالثانوية العامة.. معتمد في اليابان وسنغافورة
وزير التربية والتعليم خلال المؤتمر
بعد إلغائه لعقود، أعادت وزارة التربية والتعليم من جديد نظام التحسين لطلاب الثانوية العامة، ليحصل على الدرجات التي يرغب فيها، وفقا لما أعلنه الدكتور طارق شوقى وزير التعليم، منذ قليل في مؤتمر صحفي.
وأضاف شوقي، في المؤتمر، أن الامتحان الأول لطلاب الثانوية العامة، سيكون في شهر يونيو، وفي حال رغبة الطالب بتحسين درجته يمكنه خوض الامتحانات مجددًا للمادة الواحدة أو أكثر في شهر أغسطس التالي.
وتابع أن وزارة التربية والتعليم قررت تعميم سياسة "أكثر من فرصة " لطلاب الثانوية العامة بالنظام لجديد لتحسين مستواهم، حيث إن الامتحانات ستكون إلكترونية، ما يعني أنه لن يكون هنالك تظلمات في النتيجة لاحقًا.
ما هو نظام التحسين؟
في مايو 2018، أعلنت الوزارة في بيان رسمي أن الطلاب الذين سيلتحقون بالصف الأول الثانوي خلال العام الدراسي المقبل 2018-2019 ، سوف يحصلون علي جهاز تابلت مجاناً؛ ليساعدهم في العملية التعليمية في نظام الثانوية العامة المعدل.
وأضافت الوزارة أنه "سوف يقدم نظام التعليم الجديد طرقا أحدث لإدارة الإمتحانات والتقييم، حيث سيتاح للطالب أكثر من فرصة للإمتحان لتحسين الأداء والمجموع، كما سيجري وضع الامتحانات والتقييم بطريقة إلكترونية بدون أي تتدخل بشري، وهذا سيقلل من فرص الغش بنسبة 85%".
تحسين المجموع، كان نظاما متبعا مسبقا، وفقا لبعض أحكام قانون التعليم رقم (139) لسنة 1981، ثم أعيد مرة أخرى بناء على القانون رقم 2 لسنة 1994، الصادر في 2 يناير من العام نفسه بالجريدة الرسمية، بقرار من مجلس الشعب وتصديق رئاسي لبعض أحكام التعليم، المعدل لأحكم القانون الأول، حيث نصت المادة رقم 29 على أنه: "يحق للطالب أن يتقدم لإعادة الامتحان في المواد التي رسب فيها أو التي يرغب فى تحسين درجاتها أو في مواد أخرى يرغب التقدم إليها من جديد لأى عدد من الامتحانات، على أن يؤدى رسم دخول الامتحان الذي يصدر بتحديده قرار من وزير التعليم بمراعاة عدد مرات دخول الامتحان والمواد التى يمتحن فيها وذلك بما لا يجاوز مائتي جنيه، للتقدم للحصول على شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة".
وبعد أعوام قليلة، ألغي تماما، بموجب المادة رقم (29) من القانون رقم (160) لسنة 1997، لإثارته الجدل بشأن أنه أخل بمبدأ تكافؤ الفرص والارتباك بين الطلاب.
التحسين في ثوب جديد
الدكتور حسن شحاتة أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، وأحد المشاركين في وضع خطة بدء العام الدراسي الجديد، أوضح أن فلسفة الدراسة هذا العام يعتمد على التعليم التكنولوجي القائم على المنصات التعليمية وبنك المعرفة والبرامج التعليمية التلفزيونية والكتب الرقمية، من الصف الرابع الإبتدائي وحتى الثانوية العامة.
وأضاف شحاته، لـ"الوطن"، أنه سيكون للثانوية العامة نظام من الأسئلة المتكافئة داخل المدرسة عبر التابلت، فضلا عن نظام التحسين، حيث سيكون للطالب إمكانية الخضوع في الامتحانات بيونيو، وفي حال عدم حصوله على الدرجة المرغوبة يمكنه إعادة الاختبار في أغسطس التالي.
وأشار إلى أن ذلك النموذج من التحسين بالثانوية، متبعا في العديد من الدول المتقدمة، من سنغافورة وكوريا الجنوبية واليابان، بنفس النمط.
وشدد على أن ظام التحسين يضمن حق الطالب وتحقيقه لأهدافه وطموحه بحصوله على الدرحة الأعلى، موضحا أن ذلك لن يخل بمبدأ تكافؤ الفرص أو استمرار أزمة الدرجات العالية بالتنسيق كون الأسئلة تقيس الفهم ولن يتمكن الطالب من الحصول على مجموع مرتفع بسهولة.