أستاذ ميكروبيولوجي: كورونا قادر على إصابة الجهاز التنفسي بنسبة 100%
عبدالجواد هاشم: مناعة القطيع ستحدث بعد ظهور اللقاح
أرشيفية
قال الدكتور عبدالجواد هاشم، أستاذ الميكروبيولوجي، إن غالبية الناس أصبح لديها حذر من فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19"، على عكس الموجة الأولى من انتشار الفيروس، حيث استغرق الأمر وقتا طويلا، حتى اعتاد الناس على ارتداء الكمامات.
ولفت إلى أن إصابات فيروس كورونا، ستزيد في فصلي الشتاء والخريف، ومن المتوقع حدوث تداخل بين أمراض نزلات البرد، والإنفلونزا الموسمية، وكوفيد 19، وعلى الجميع البقاء في المنازل، عند الشعور بأي أعراض، والتوجه للمستشفى حال الشعور بضيق في التنفس.
وأضاف "هاشم"، في مداخلة مع برنامج "الآن"، المذاع على قناة "Extra News" الفضائية، الثلاثاء، أن الفيروس حتى الآن لم يطرأ عليه أي تغيير، واحتمالات تغييره تستغرق عشر سنوات، موضحا أنه غير وارد ظهور سلالة جديدة حاليا، وإذا حدث تغيير، فهو تغيير غير جوهري، ولا يؤثر على المناعة، أما إذا حدث تغيير يؤثر على المناعة، فإن العالم كله سيعرف وقتها، وسيٌطلق على الفيروس اسم "كوفيد- 20"، مشددا على أن الفيروس قادر على إصابة الجهاز التنفسي، بنسبة أكثر من 100%.
وتابع أستاذ الميكروبيولوجي، أن بعض الناس تصاب بأعراض خفيفة جدا، ولا تكون عنده مناعة من الفيروس، لأن المناعة تعتمد على نسبة وجود الفيروس في الجسم، مشيرا إلى أنه حتى الآن، لا يوجد دواء خاص بفيروس كورونا، وحتى العلاج بالبلازما كفاءته ضعيفة، رغم أنها تقلل من الأعراض.
وأشار، إلى أن فيروس "سارس"، الذي ظهر في الصين عام 2002، كانت سرعة انتشاره بطيئة ولكن قدرته على الفتك عالية، وتصل إلى 10%، حيث أصيب 8 آلاف توفى منهم 800 شخص، أما فيروس "ميرس"، أصيب به 149 شخصا، توفى منهم 42 شخصا، أما "كوفيد -19"، فإن قدرته على إصابة الجهاز التنفسي يمكن أن تصل لأكثر من 100%، ولذلك قدرته على الإصابة عالية جدًا، ولكنه قدرته على الفتك أقل من الفيروسين السابقين، ولذلك قدرته على العدوى أكبر، ونسبة الوفيات الناجمة عنه أقل من "ميرس"، و"سارس".
وكشف "هاشم"، أن مناعة القطيع ستتوفر بعد الحملات العالمية للتطعيم، ومعظم المصانع حاليا أنتجت كميات كبيرة وفي انتظار موافقة الهيئات الصحية، وعندما يُضخ في الأسواق سيكون هناك مرضى أصيبوا وتعافوا، وآخرين أصيبوا بأعراض خفيفة واكتسبوا مناعة، بالإضافة إلى التعطيم، وحينها تتوفر مناعة القطيع.