تفاصيل تطوير صحراوي الصعيد الغربي بأنظمة النقل الذكية للحد من الحوادث
صحراوي الصعيد
10 شركات متخصصة تسابق الزمن لإنهاء المرحلة الأولى من مشروع تطوير طريق الصعيد الصحراوي الغربي في المسافة من القاهرة إلى المنيا بطول 230 كم، ليدخل ضمن مجموعة الطرق التي يتم تنفيذها بأنظمة النقل الذكية على الطرق ITS التي وجه بتنفيذها الرئيس عبدالفتاح السيسي، للحد من مخاطر حوادث السيارات، وتوفير الحماية والسلامة للركاب.
وتعد المرحلة الأولى للتطوير ضمن المشروع القومي للطرق الذي يبلغ إجمالي أطواله 7 آلاف كم بتكلفة تقديرية 175 مليار جنيه وبدأ تنفيذه منذ عام 2014، ليكون جزءاً من محور القاهرة/ كيب تاون وسيكون الطريق محورا حرا للمساهمة في تسهيل حركة التجارة بين محافظات الصعيد.
يشمل المشروع تطوير وتوسعة الطريق ليصبح 3 حارات فى كل إتجاه بعرض رصف 12 متراً، وإنشاء طريق أسفلتي للشاحنات يضم 3 حارات في اتجاه أسيوط بعرض رصف 11 متراً، وطريق خرساني يضم حارتين في اتجاه القاهرة بعرض رصف 9 متر لتحمل الشاحنات القادمة من المحاجر والصعيد إلى القاهرة، فضلاً عن إنشاء 21 عملاً صناعياً بواقع 5 كبارى و16 نفقاً.
ووجه وزير النقل الفريق مهندس كامل الوزير خلال تفقده لقطاعات المشروع المختلفة، بأن يتم العمل على مدار الساعة وأن يتم تكثيف الأعمال ومراعاة المواصفات القياسية، والاهتمام بأعمال تأمين سلامة المرور وعدم إقامة أي مطبات عشوائية على الطريق، وعدم نقل الحركة على طريق الخدمة إلا بعد انتهاء قطاع الرصف التصميمي بالكامل، وتسوية مسافة 50 مترا على على جانبي الطريق في الاتجاهين حسب تعليمات القيادة السياسية.
قال الوزير إن القيادة السياسية صدقت على إنهاء تطوير طريق الصعيد الصحراوي الغربي وامتداده بطول 1155 كم خلال 4 سنوات بتكلفة 26 مليار جنيه على 6 مراحل هي المرحلة الأولى الجاري العمل بها في المسافة من تقاطع مع طريق الفيوم حتى المنيا بطول 230 كم والتي قاربت على الانتهاء حيث بلغت نسبة تنفيذها 94%، والمرحلة الثانية في المسافة من المنيا حتى محور ديروط بطول 52 كم والمسافة من إدفو إلى أسوان بطول 90كم والتي بدأ العمل بها في 1/7/2020 ومخطط الانتهاء منها في 30/6/2021 ، أما المرحلة الثالثة في المسافة من محور ديروط مروراً بأسيوط وسوهاج وحتى قنا بطول 240 كم، والمرحلة الرابعة في المسافة من قنا مروراً بالأقصر حتى أدفو بطول 235 كم، أما المرحلة الخامسة في المسافة من أسوان – توشكي بطول 210 كم، والمرحلة السادسة في المسافة من توشكي حتي أرقين بطول 100 كم.
وأشار إلى أن كل المشروعات التي يتم تنفيذها هدفها خدمة المواطن المصرى وخدمة خطط التنمية الشاملة خاصة في الصعيد، لتعتبر نموذجًا واضحًا فى هذا المجال، خاصة مع الطفرة الكبيرة التى يشهدها قطاع الطرق والكبارى بمصر.
بعدها توجه وزير النقل يرافقه اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا لتفقد محـور سمالوط على النيل حيث تابع الوزير اللمسات النهائية لتشغيل المحور والانتهاء من أعمال الأمن والسلامة وبوابات السيطرة الأمنية.
أكد الوزير أن المحور يبلغ طوله 24 كم وعرضه 21 مترا بواقع عدد 2 حـارة مـرورية لكـل اتجاه ويشمل 47 عملا صناعيا (30 كوبري - 17 نفقا) ويبلغ إجمالي تكلفته 1.872 مليار جنيه.
أكد الوزير على أهمية هذا المحور التنموي الذي سيربط الطريق الصحراوى الشرقي بالزراعى شمال مدينة سمالوط والصحراوى غرباً عابراً نهر النيل لافتاً الى أنه سيساهم في تنمية الصعيد من خلال الربط مع مناطق الاستصلاح الزراعى والتنمية الزراعية في غرب المنيا، والمساهمة في التنمية الصناعية شرق نهر النيل من خلال تحقيق الاستخدام الأمثل للثروة المحجرية ومصانع الأسمنت والمساهمة في التنمية السياحية خاصة السياحة الدينية نظراً لقربه من المزارات الدينية (دير السيدة العذراء) ومسار العائلة المقدسة شرق النيل.
أكد وزير النقل أنه قبل 2014 كانت المسافات البينية بين محاور النيل 100 كم، وكان هذا يتطلب أن ينتقل المواطن لمسافة 100 كم لكي يعبر النيل من الشرق إلى الغرب والعكس أو أن يعبر نهر النيل عن طريق المعديات النيلية مؤكدا أن القيادة السياسية وجهت بتقليل المسافات البينية بين محاور النيل إلى 25 كيلومتر لتسهيل حركة تنقل المواطنين وخدمة المشروعات التنموية والمجتمعات العمرانية الجديدة بحيث يتم إنشاء محور عرضي متكامل يربط بين شبكة الطرق شرق وغرب النيل.
أوضح الوزير أن محاور النيل في الصعيد التي تم التخطيط لإنشائها عددها 14 محور بتكلفة 18.5 مليار جنيه، وهناك أربعة محاورهي كلابشة وقوص وسمالوط وعدلي منصور سيتم افتتاحها خلال الفترة المقبلة.