شهر رمضان يلقي بظلاله على بورصتي الإمارات ومصر.. والسوق تعاود الثقة في "أرابتك"
شهدت أسهم سوق أبو ظبي المالي، اليوم، استقرارا نسبيا بنهاية تداولات اليوم حيث ارتفعت قيمة التداول لتبلغ 0.10 بالمائة - عقب أسابيع من عدم الاستقرار.
وارتفعت أسهم بيت الخليج المالي، وهو مصرف استثمار إسلامي في البحرين، بنحو 15 بالمائة، فيما ارتفعت أسهم أرابتك بمعدل 0.95 بالمائة.
وتعاود السوق ثقته في شركة الإنشاءات أرابتك ببطء بعد اضطرابات دامت أسابيع بسبب مشكلات داخلية، إلا أن الأسواق تبدي استجابة لتقدم الشركة.
وأوضح محمد ياسين، العضو المنتدب لبنك أبوظبي الوطني للأوراق المالية، أن الأسواق تحاول في الوقت الحالي أن تستعيد نشاطها.
وقال: "أعتقد أن الأسواق تحاول أن تستعيد طريقها بعد حالة عدم الاستقرار التي شهدناها خلال يونيو الماضي، ودعني أقول أيضا أول أسبوع من يوليو. فالأسواق تتحرك في نطاق، حيث تحاول الصمود فوق حاجز 4000 نقطة في سوق دبي المالي، وتحاول الوصول إلى 4500 و4600 نقطة. ولكن أحجام التداول أقل من ذلك بكثير".
وأضاف أن المتعاملين بأسواق المال ما هم إلا مضاربون وليسوا مستثمرين على الأجل الطويل.
وأضاف قائلا: "إنها لا تزال دبي، وقد تم تداول أسهم شركات مثل أرابتك وبيت التمويل الخليجي وإعمار اليوم. ارتفعت البورصة إلى 978 قبل أن تهبط إلى 950، وهو ما يخبرنا بأنه وفقا لما اعتقد فإن من يعملون بالسوق هم مضاربون وليسوا مستثمرين على الأجل الطويل".
وتنتظر الشركات لمعرفة نتائج الربع الثاني، المقرر إعلانها في أي وقت بدءا من اليوم وحتى الخامس عشر من أغسطس 2014.
وأوضح ياسين أن نتائج شركات التطوير العقاري مثل إعمار والدار العقارية وأربتك، أو شركات الاتصالات مثل اتصالات أو دو، تحظى بأهمية للعديد من المصارف في البلاد.
وعينت شركة الدار العقارية، إحدى كبريات شركات التطوير العقاري في أبوظبي، محمد خليفة المبارك رئيسا تنفيذيا جديدا.
ومع استمرار ارتفاع أسعار شراء واستئجار العقارات في دبي، يتوقع العديد من المحللين في القطاع العقاري حدوث حركة تصحيح في سوق العقارات خلال الصيف.
وقال ياسين: "بوجود تلك الشركات معا أعتقد أننا سنملك ما يتراوح بين 75 و80 بالمائة من القيمة السوقية وهو الأمر الذي سيحدد الاتجاه". ولكنة أكد إمكانية حدوث مفاجأة تعزز السوق.
وأضاف قائلا: "ما نحتاج إليه حقا هو المفاجآت الإيجابية، فإذا ما استمر معدل النمو الذي تحقق في الربع الأول فأعتقد سيكون لذلك تأثير محايد على السوق، وهو الأمر الإيجابي، أو لسوء الحظ إذا كان هناك نتائج سلبية مفاجئة فسيكون التحرك مختلفا عما نراه في هذه اللحظة".
وفي الوقت ذاته، واصلت البورصة المصرية حالة الركود المرتبطة بشهر رمضان في مستهل تعاملات الأسبوع، حيث أغلق المؤشر الرئيسي إي جي إكس 30 اليوم الأحد بخسارة نحو 0.66 نقطة.
وقال المتعاملون إن البورصة عادة ما تشهد تباطؤا خلال شهر رمضان مع صيام المراقبين من شروق الشمس وحتى غروبها.
ولكن شركات الأغذية والمشروبات تعد استثناء، إذ عادة ما تحقق مكاسب خلال هذا الشهر مع إعداد العائلات لموائد كبيرة للإفطار.
وقالت نجلاء فراج، إحدى المضاربات إن البورصة المصرية لا تزال هادئة نسبيا بعد استهلال التداولات اليوم الأحد.
ولا تزال البورصة مستقرة نسبيا حتى بعد إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي رفع جزء من الدعم على الوقود قبل أسبوع.
وبدأ ارتفاع أسعار الوقود بما يصل إلى 80 بالمائة في الخامس من يوليو بعد الإعلان عن القرار بساعات، وذلك عقب تعهدات بخفض الدعم الذي يستهلك ما يقرب من ربع ميزانية الدولة. كما سترتفع أسعار الكهرباء مع بداية يوليو.