«الخفير الشهم» دفع حياته ثمنا.. تصدى لبلطجي طلب «إتاوة» من صاحب «كشك»
التحريات : خلافات مالية والقتل خطأ وأسرة القتيل بسبب إتاوة
المجني عليه
شهد مركز قليوب حادثا مأساويا، راح ضحيته خفير خصوصي بطلق ناري، أطلقه زوج شقيقته «مسجل خطر» في مشاجرة مع طرف ثان، بسبب خلافات مالية بين المتهم والطرف الثاني، مما استدعى تدخل المجني عليه، فأصابته طلقة طائشة خرجت من سلاح المتهم.
وتم إلقاء القبض على المتهم وتحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
البداية
تعود البداية إلى تلقي اللواء حاتم حداد، مدير إدارة البحث الجنائي بالقليوبية، إخطارا من العقيد شريف الدخاخني، مأمور مركز قليوب، يفيد بوفاة المدعو «محمد. ع» خفير خصوصي بطلق ناري، إثر قيامه بالدفاع عن صاحب كشك، رفض دفع إتاوة لبلطجي يُدعى «س م م» 40 سنة، وشهرتة «حماصة» تبين أنه زوج شقيقة المجني عليه.
وتم ضبط المتهم وبحوزته السلاح المستخدم في الواقعة وحُرر محضر بالواقعة.
النيابة تحبس المتهم وتصرح بدفن الجثة
وتولت النيابة العامة التحقيق، التي صرحت بانتداب الطب الشرعي لمناظرة الجثة وبيان سبب الوفاة والتصريح بالدفن، وطلب تحريات المباحث، وأمرت النيابة برئاسة أحمد الأمبابي، رئيس نيابة قليوب، بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، واستعجلت النيابة تقرير الطب الشرعي.
التحريات
وكشفت التحريات التي قادها اللواء حاتم حداد، مدير إدارة البحث الجنائي بالقليوبية، عن وجود خلافات مالية بين المتهم وصاحب كشك بالمنطقة، وأنه ذهب رفقة زوج شقيقته القتيل لمطالبته بمبالغ مالية، فنشبت مشاجرة بين المتهم وصاحب الكشك، فتدخل على أثرها القتيل حيث أخرج المتهم فرد خرطوش وأطلق الرصاص، مما تسبب في مقتل المجني عليه وإصابة صاحب الكشك، حيث تمكن رجال المباحث من ضبط المتهم، وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة، وأنه كان يتشاجر بسبب وجود خلافات مالية بينه وبين المصاب، صاحب الكشك، وخلال تدخل المجني عليه زوج شقيقته خرجت طلقة بالخطأ أنهت حياته دون قصد منه.
أقوال أسرة القتيل
وقالت أسرة القتيل، في التحقيقات، أنها تتعرض لتهديدات من أسرة المتهم، مشيرين إلى أن والد المتهم يقوم بتهديدهم من أجل التصالح وعرض عليهم مبلغا ماليا بقيمة 200 ألف جنيه، في الوقت الذي رفضت فيه الأسرة المساومات، مطالبة بالقصاص والإعدام للمتهم وتوجية تهمة القتل العمد له.
وقال محمود عباس، شقيق المجني، عليه أن شقيقه، رفض فرض المتهم إتاوة على صاحب كشك هدده بالقتل وإطلاق الرصاص عليه، مشيرا إلى أن شقيقه لديه 3 أطفال أكبرهم بالصف الثالث الإعدادي وزوجته كفيفة منذ 10 سنوات، وكان يخرج للعمل من أجل رعاية أسرته.
وأضاف ان شقيقه (المجني عليه) كان يدافع عن صاحب الكشك الطرف الثاني «المصاب» مما جعل المتهم يطلق النيران عليه، ليلقى مصرعه في الحال ويترك زوجة كفيفة وأطفالا صغار تيتموا، علاوة عن والدته التي تبلغ من العمر 67 عاما حيث كان العائل الوحيد لهم.
وأضاف أن شقيقه دفع ثمن شهامته لرفضه فرض إتاوة على شخص مطالبًا بالقصاص العادل من المتهم وتوجية تهمة القتل العمد له.