«2 بس عشان ياخدوا حقهم».. برلمانية تطلق مبادرة لتقليل الإنجاب
النائبة: المؤسسات الدينية والإعلام هما المحركان الرئيسيان لوعي الشعب
سعيدة بمحاولة ضبط النمو السكاني.. برلمانية تطلق مبادرة لتقليل الإنجاب
أطلقت الدكتورة مرفت عبد العظيم عضو مجلس النواب عن مقعد المرأة بالقائمة الوطنية من أجل مصر مبادرة لضبط النمو السكاني بقرى محافظة الفيوم.
وشكّلت عضو مجلس النواب مجموعة من قيادات العمل النسائية بحزب مستقبل وطن فرقًا برئاسة وفاء ثروت أمينة المرأة بمركز الفيوم، لتقوم تلك الفرق بالتوعية وتوجيه المجتمعات الريفية للعمل على تقليل معدلات الإنجاب، وخلق فرص حياتية جديدة من خلال العمل والتعليم.
وقالت النائبة في تصريحات خاصة لـ «الوطن» أنّها سعيدة بالتفات الدولة الجاد لقضية ضبط النمو السكاني التي طالما دقت ناقوس الخطر من أجلها في كل مكان، مُعبرة عن أمنيتها في أن ترى دورًا حقيقيًا وصادقًا للمؤسسات الدينية وللإعلام، حيث أنّهما المحركان الرئيسيان لوعي الشعب.
وأشارت عضو مجلس النواب إلى أنّ هناك مقولتين دائمًا تصطدم بهما في أي محاور لضبط النمو السكاني وهما «العيل جاي برزقه وتنظيم النسل حرام والصين سكانها مليار وربع وأنتم اللي مش عارفين تستثمروا القوة البشرية».
وأضافت: «الرسول صلى الله عليه وسلم قال (كفى بالمرء إثمًا من أن يضيع من يعول)»، مشيرة إلى أنه ليس هناك أكثر ضياعاً من طفل لا يجد رعاية صحية وملبسًا ومسكنًا آمنًا.
وأضافت: «الرسول قال أيضًا (فرقوا بينهم في المضاجع)، فكيف تكون تفرقة الأبناء في المضاجع في غرفة واحدة تجمعهم وفراش واحد يتكوم فيه الجميع»، قائلة إن عهد النبي (ص) شهد استخدام وسيلة «العزل» لمنع الحمل، ولم ينهى الرسول عن ذلك.
وتابعت: «الأصل في الإنسانية هو «الكرامة والتكريم»، ولن يتأتّى هذا إلا بتوفير ما يحتاجه الانسان من مقومات الحياة الكريمة التي تتنافى مع ما نراه في أسر كثيرة العدد قليلة الموارد»، موضحةً أنّه يجب أن يكون المرجع الأخير أولي الأمر والقائمين على مؤسساتنا الدينية المعترف بها وليس شيوخ المعاهد المتوسطة والتعليم الفني الذين لم يؤهَلوا بدراسة ولا اعتراف رسمي بعلومهم.
وأضافت: «أولئك الذين يلحون دائمًا بفكرة الثروة البشرية والصين وماذا فعلت، فإنّ الصين بلد مساحته 9 ملايين كم مربع ويسكن 60% من أهلها في الريف المزروع، ويغذيها أكثر من 50 ألف نهر قصير يزيد طوله عن 100 كم طولًا وحوالي 1500 نهر طويل يزيد طوله عن 1000 كم، فكيف إذن تلك المقارنة العجيبة في وطن وصل نصيب الفرد من المياه تحت الـ500 متر مكعب سنويًا أي تخطينا حد الفقر المائي الذي يبلغ 650 متر مكعب سنويًا، بينما يبلغ حد الأمان المائي عالميا لـ1000 متر مكعب للفرد سنويًا».
وتابعت: «الصين كانت قد حددت لكل أسرة طفل واحد لسنوات طويلة حتى تم ضبط النمو، وسمحوا منذ بضع سنوات قليلة بطفلين للأسرة، لافتةً إلى أنّ تعداد مصر سيصل لـ 160 مليون نسمة إذا استمر معدل الزيادة على ما هو عليه، وبالتالي فبحلول 2050 سنحتاج إلى 5000 فصل دراسي سنويًا، و257 ألف طبيب، و429 ألف ممرض لمجابهة تلك الزيادة»، مؤكدةً أنّ ذلك سيجعل جهود التنمية بلا جدوى.
وفي ختام حديثها أكدت أنّها كانت تحاول جاهدة من خلال عملها كطبيبة نساء وتوليد في مواجهة الزيادة السكانية عبر توجيه النصح للسيدات بعدم الإنجاب كثيرًا، مُشددةً على أنّها ستحرص على شن حملة توعية موسعة للسيدات في كافة القرى خصوصًا النائية منها بمحافظة الفيوم.
وكانت جريدة «الوطن» قد أطلقت حملة واسعة لدعم خطط وقف الزحف السكاني تحت شعار «2 بس.. علشان ياخدوا حقهم».