خبير: فيروس كورونا أظهر هشاشة الاقتصاد العالمي
علي الإدريسي
قال الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي إن فيروس كورونا أظهر هشاشة الاقتصاد العالمي، الذي لم يمتلك القوة والصلابة لمواجهة هذا الفيروس، مشيرا إلى أن العديد من القطاعات الاقتصادية تأثرت بشكل كبير بالجائحة، مثل السياحة والطيران، كما أنه كشف أيضا عن عدم قدرة أنظمة التأمين الصحي في الكثير من الدول على التصدي للفيروس.
وأضاف «الإدريسي»، في لقاء عبر تطبيق «سكايب»، مع قناة «Extra News» الفضائية، الجمعة، أن العالم كله أصبح متفقا على التعايش مع الفيروس، ولا أحد يعلم متى ينتهي، وهناك 10 دول فقط امتلكت حوالي 75% من اللقاحات، وهناك أكثر من 130 دولة لا تملك لقاحا واحدا، وبالتالي سوء توزيع اللقاحات يؤثر بشكل كبير على التعافي السريع للاقتصاد العالمي.
وتابع الخبير الاقتصادي، أن مسألة القضاء على الفيروس ما زالت غير معلومة، وهناك توقعات تحمل الكثير من الأمل والإيجابية، بإمكانية استعادة معدلات النمو الاقتصادي المرتفعة، وهناك توقعات أخرى متشائمة تقول إن النمو العالمي سيكون طفيفا جدا، والتناقضات في التوقعات تدفع المستثمرين للخوف من الاستثمار، ويلجأون إلى الملاذات الآمنة والتي تشهد ارتفاعا في أسعارها.
وأوضح، أنه من أجل التعافي مرة أخرى يجب توزيع اللقاحات بشكل عادل، واستمرار الحوافز الاقتصادية في كل دول العالم، ويحسب لمصر أنها تحركت سريعا واتخذت خطوات للتعايش مع الفيروس، إضافة إلى استمرار الإنفاق الحكومي لأنه يعطي ثقة للقطاع الخاص لدفعها للمزيد من الاستثمار، واستمرار دور الحكومات في النشاط الاقتصادي بشكل عام ضمان لاستمرار نمو الاقتصاد.
وعن اجتماع مجموعة العشرين، قال إنها تعتبر القمة الأهم اقتصاديا على مستوى العالم، والقرارات التي تصل إليها هذه المجموعة يكون لها تأثير كبير الاقتصاد العالمي الذي تأثر كثيرا بجائحة فيروس كورونا المستجد، مشددًا على أن هناك جزء يتعلق بتأجيل سداد الديون للدول الفقيرة، وتقديم حوافز اقتصادية لدعم النشاط الاقتصادي، لمواجهة تداعيات فيروس كورونا.