لميس تنتقد تقرير «خاشقجي»: ابن عم تقرير الأسلحة الكيميائية بالعراق
الإعلامية لميس الحديدي
علقت الإعلامية لميس الحديدي، على أزمة تقرير أصدرته إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في عام 2018، مؤكدة أن الجريمة نكراء ولا يمكن أن توصف بغير ذلك: «الإدارة السعودية والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي قاد ذلك وأحال كل من تورط فيها للقضاء وصدرت أحكام قضائية»، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن التقرير الأمريكي يشبه ذلك الصادر عام 2003 حول وجود أسلحة كيميائية في العراق، واصفةً إيه بأنه «ابن عمه».
وأضافت خلال تقديمها حلقة اليوم من برنامج «كلمة أخيرة» الذي يعرض عبر شاشة «on»، أن كل هذه الأمور تجعل الجميع ينظرون تجاه إدارة الرئيس الأمريكي الجديد: «ننظر لها بتفاؤل، وخاصة أن الديموقراطيين بدأوا يتفهمون طبيعة قضايا الشرق الأوسط ومع إحترامنا لمسائل حقوق الإنسان، واحترامي أنا شخصيا لحرية الصحافة وبنادي بها دائما وكافة الحقوق بوجه عام».
وتابعت: «نقطة وتعليق مهم لا يمكن استخدام قضية حقوق الإنسان والقضايا المشابهة كعصا.. لا للملكة العربية السعودية ولا غيرها من الدول لا يمكن قبولها كعصا».
وأردفت: «لازم إدارة بايدن تحترم الدول وكل الناس تتكلم مع بعضها ونتحدث ونناقش هذه الأمور وتستمع لإجراءات الإدارة السعودية، نشرح ونوضح سواء في السعودية أو أي دولة لكن لا يمكن استخدام ذلك كعصا، نحن في هذه المنطقة نقبل على العلاقة مع الإدارة الأمريكية بشكل منفتح، وأظن أن الإدارة الأمريكية تتفهم ذلك وتدرك أهمية المنطقة ودولها وأنه لا بد من حدوث توازن عبر تفهم مواقف الدول والدول العربية أيضا تتفهم قواعد الديموقراطية الحاكمة للحزب الديموقراطي الأمريكي ومن ثم لابد من لغة توازن في إدارة المصالح».
وأكدت، أن التقرير الصادر عن الادارة الامريكية ذكرها بتقارير مشابهة، منها تقرير العراق الذي أصدرته الإدارة الأمريكية في عام 2003 والذي تحدث عن وجود أسلحة كميائية وغيرها: «فجأة قالوا طلع مفيش وبعدها دمرت العراق وهتك العراق وبقينا نشوف العراق بالشكل الحالي».
وشددت، على أنها لا تبرر الجريمة النكراء التي وقعت لخاشقجي، لكنها تقارن فكرة التقارير المتشعبة المبنية على الظنون، إذ أن فضائية CNN وجهت سؤالاً حول الأدلة لمراسلة البيت الأبيض وكانت ترد أنها اعتقادات، وبالتالي فإن هذا التقرير يشبه تقرير العراق: «هو ابن عمه، مع العلم أن تقرير العراق أدى إلى قتل الآلاف من العراقيين وتخريب بلادهم وتدمير جيشها وشرد العراقيين وبعدها بسنوات، اعترفت الإدارة الأمريكية بأنها كانت على خطأ فيما يتعلق بتقرير الأسلحة الكيميائية».