أحدهم الأب الشرعي للسجارة كيلوباترا.. «خواجات» طوروا الصناعة المصرية
الكاتب مصطفى عبيد
كشف الكاتب مصطفى عبيد، تفاصيل كتابه «السبع خواجات»، الذين طوروا الصناعة المصرية، قائلا إن من ضمن الشخصيات التي يحتويها الكتاب جوزيف ماتوسيان، وهو أرميني، ويعتبر الجيل الثاني في عائلته، والأب الشرعي للسيجارة الشعبية الأولى في مصر «كيلوبترا».
قصة إنتاج سيجارة كليوبترا
وأضاف «عبيد»، خلال لقاء ببرنامج «الحكاية»، المذاع على شاشة قناة «MBC مصر»، ويقدمه الإعلامي عمرو أديب، أنه جرى إنتاج سيجارة كليوبترا في بداية الخمسينيات، تحديدا في أول زيارة للرئيس جمال عبدالناصر لشركة ماتوسيان، قبل فكرة التأميم وتحويلها لشركة حكومية. والرئيس عبدالناصر كان يدخن سيجارة «الكينت»، فطلب من الشركة إنتاج سيجارة شبيه لها، لتشجيع الصناعة المصرية، وهو ما فعلوه، وتوصلوا لسيجارة «كليوبترا».
ماتوسيان ربط الصناعة مع المجتمع
ولفت أن ماتوسيان استخدم حيلة للربط بين الصناعة والمجتمع، حيث اتفق مع نجيب الريحاني في وضع كوبونات داخل علب السجائر الخاصة به لتكون تذاكر مجانية للدخول للمسرح، فأقبل المواطنين على شراء السجائر بهدف مشاهدة مسرحية للريحاني.
السويسريون رأوا في مصر أرضا لتحقيق أحلامهم
وتحدث عن السويسري لينوس جاش، وينسب إليه الفضل في تطوير صناعة النسيج المصرية، وتحويلها من صناعة يدوية بدائية لصناعة آلية، حيث قدم السويسريون لمصر في الربع الأخير من القرن الـ19 مع بداية ازدهار سُمعة القطن المصري، نظرا لتخصصهم في هذا المجال، فعندما كان طالبا في سويسرا أخذ يفكر في الأرض التي تحقق الأحلام فكانت الأرض هي مصر في ذلك الوقت، فالأمر لا يتعلق بالاستثمار فقط بل تحقيق قصة نجاح.
«جاش» له الفضل في تطوير صناعة النسيج المصرية
وأوضح أنه استطاع الوصول لحفيده وهو مقيم في سويسرا حيث غادر مصر في عام 1957 مع والده، ويعتبر «جاش» هو الخواجة الوحيد من السبعة المذكورين الذي توفى في الإسكندرية عام 1952، ودُفن هناك، وزوجته بقيت في مصر لمدة 3 سنوات ودفنت في الإسكندرية.
ولفت أن حفيده تواصل معه عبر مراسلات طويلة، أخبره خلالها عن مدى حب جده لمصر، لدرجة أنه لم يعتبرها وطنه الثاني بل وطنه الأول، حيث عاصر فيها السلطان حسين كامل والملك فؤاد والملك فاروق ثم الرئيسان محمد نجيب وجمال عبد الناصر.
قرية بالقليوبية تحمل اسم «سورنجا» حتى الآن
وعن صامويل سورناجا، قال إنه مستثمر إيطالي يهودي، قدم لمصر في بدايات القرن العشرين، وأسس أول مصنع للطوب الحراري في مصر بالقليوبية، وكانت مصنعا كبيرا، وشغل فيه عددا كبيرا من المصريين، ويرجع له الفضل في فكرة إقامة التجمع العمالي أو النقابة العمالية بشكلها الصغير، تمهيدا لما بعد، لتكون نقابات عمالية، وهناك قرية في القليوبية تحمل اسمه حتى وقتنا هذا.