وُصفت بـ«أيام التنظيم الأخيرة».. غليان في الشارع التونسي بسبب الإخوان
جانب من التظاهرات في تونس
منذ أكثر من أسبوع تشهد تونس حالة من الغليان على وقع الاحتجاجات السياسية والشعبية ضد حركة النهضة التابعة لتنظيم الإخوان، فالاحتجاجات وصلت البرلمان الذي يسيطر عليه التنظيم، واتهمت الحكومة بالفشل، وطالب المحتجون بإسقاطها، حسبما ورد في تقرير عرضته قناة «مداد نيوز» السعودية، على موقع «يوتيوب».
وذكر التقرير أن المحتجين طالبوا بإبعاد راشد الغنوشي زعيم التنظيم عن رئاسة البرلمان، والمراقبون قالوا إن الحراك السياسي المكثف الذي يحدث داخل تونس سيقود للعديد من التغييرات على مستوى القيادات ودوائر صنع القرار، ووصفوا الحراك بأنه قد يكون «أيام تنظيم الإخوان الأخيرة»، بعد أن ثبت أن تحركات التنظيم لا تخضع لأجندات وطنية تونسية.
وأوضح التقرير أن الأزمة وقعت بين أطراف ومكونات العملية السياسية في الداخل إلى حد غير مسبوق، خاصة بعد وقوع اشتباكات بين المحتجين وقوات الشرطة، تسببت في إشعال تظاهرات غاضبة في عدة مناطق، واستمرت الاحتجاجات الغاضبة في البلاد لليوم السابع، فيما عمد المحتجون إلى قطع الطرق وإشعال العجلات المطاطية في منطقة سيدي حسين غربي العاصمة تونس.
وكانت التظاهرات قد اشتعلت لعدة أسباب، أهمها وفاة الشاب أحمد بن عمار بعد إيقافه من قبل دورية شرطة، وحادثة سحل الشاب فادي وضربه وتجريده من ثيابه، في حادثة صدمت الرأي العام في تونس، كما أن راشد الغنوشي يعيش أزمة تاريخية بسبب الصراعات المحتدة حوله على زعامة الحركة وأن عناصرها يرون أنه لم يعد مناسبا لمنصبه، وهو ما دفع عددا كبيرا منهم للانشقاق بسبب تمسكه بالحكم، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى نهاية الحركة على أيدي عناصرها.