«الإفتاء»: حسين يعقوب امتداد لفكر الخوارج.. وهؤلاء نتاج تجربة غير مصرية
الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الديار المصرية
قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الديار المصرية، إن الشيخ محمد حسين يعقوب وأمثاله هدموا عقول الشباب، وجعلوا نفوسهم خاوية وعقولهم متحجرة، فأصبحوا بلا عاطفة أو وطنية، ويذهب للمحكمة ويقول إنه لا يُفتي، مؤكدًا أنهم كانوا يفتون ويبدعون علماء الأزهر بل مؤسسة الأزهر جميعها، موضحًا أن فترة السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات كانت خصبة لظهورهم.
وأضاف «عاشور»، خلال حواره مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، في برنامج «رأي عام»، على شاشة «TeN»، أن هؤلاء الشيوخ دخلوا الساحة ملؤوا الفراغ، وظنوا أن الساحة قد خلت لهم، وشوهوا علماء الأزهر، وتوغلوا بأدواتهم، موضحًا أن أصحاب الفكر المتطرف عملوا على صناعة كيانات متوازية، فبقدر ما كانت تُصنع الأغاني في شرائط للتخفيف على المواطنين، كانوا يخرجون شرائط يتحدثون فيها عن عذاب القبر.
وأشار المستشار العلمي لمفتي الديار المصرية، إلى أن هؤلاء الشيوخ اشتهروا من خلال الأشرطة والكتب المدعومة، وهذا يدل على الدعم الكبير الذي وصلهم إليهم من جهات كثيرة: «امبارح أثبت القاضي أن التجربة المصرية هي الناجحة، وليست أي تجربة أخرى، هؤلاء الشيوخ نتاج تجربة غير مصرية، أخذوا فكرهم من مكان آخر، لكن التجربة المصرية نجحت في نهاية الأمر».
وتابع: «التيار المتطرف قد يكون جاهلًا ويظن أنه عالم وده من مصيبة المصائب، وأحيانا يعتقدوا أنهم أعلم أهل الأرض، محمد حسين يعقوب امتداد لفكر الخوارج، فالخوراج هم الذين يحملون السلاح على الدولة وأبناء الوطن والمسملين وليس هم أهل اختصاص، ويغزي لفكر الخوارج، فيه تيار يبقى دعوي في الأول، بعد ذلك ينشق منهم تيار جهادي يحمل السلاح زي الإخوان بدأوا دعويات ثم أنشأوا جهاز سري، وهكذا الجماعات التي تحاول العمل ككيانات موازية للدولة».