بعد الوقفات والإضراب عن الطعام.. "كتابي لأجل المعتقلين" آخر أشكال الدعم النفسي
التضامن مع المعتقلين اعتاد احتكاره في الإضراب عن الطعام تطوعيًا أو تنظيم وقفات واحتجاجات أو "هاشتاج" على مواقع التواصل الاجتماعي لدعمهم نفسيًا ومساندتهم، الجديد هذه المرة هي فعالية "كتابي لأجل المعتقلين".
فعالية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" دشنها 10 شباب، منهمكين في العمل الحقوقي قبل اعتقال عدد من زملائهم في عهود مختلفة في الفترة الماضية، لاقت قبول 200 من رواد الموقع.
"كنا الأول بنعمل بشكل شخصي كمساندة ودعم نفسي لزملائنا المعتلقين، لكن من شهرين تقريبًا قررنا تعميم الفكرة على جميع المعتقلين"، استكمل إبراهيم عبدالرحمن، أحد مدشني الفعالية، أن الفريق لا يهتم بانتماء المعتقل بل يعمل على إحضار الكتب التي يريدها له.
وتابع الشاب العشريني، في تصريح خاص لـ"الوطن": بأن هذا الفريق لأول مرة يجتمع في هذه الفعالية على الرغم من أن جميعهم في العمل الحقوقي، من خلال المدشن الأصلي للفكرة محمود سامي، جمعوا خلال هذه الفترة حوالي 900 كتاب وصل من 300 إلى 400 منهم إلى المعتقلين بالفعل، فمَن له علاقة شخصية بالفريق يوصلون له الكتب بأنفسهم حسبما يريد ومَن لا يعرفونه تُرسل عن طريق أقاربه.
وأوضح "إبراهيم" أنهم لا يقبلون التبرعات المادية ومَن يريد التبرع بكتاب لا يوجد لديهم ويجب شراؤه يوضحون له المكتبات المتوفر بها لشرائه ويستلمونه أو يذهب به إليهم دون الحصول على أموال بشكل مباشر.
الحملة الإنسانية بشكل أساسي تعمل على مساعدة المعتقلين بتقليل إحساسهم بالوقت في السجن، موضحين من خلال الفعالية بأن "تلك المبادرة ليست بديل عن المطالبة بالحرية للمعتقلين، ولا رضا بالأمر الواقع والاستكانة له، ولكنها وسيلة نتمنى أن نساعد بها المعتقلين، كأنها نوع مختلف من الإعاشة المرسله لهم"، يتواصلون مع الأهالي من خلال أرقام هواتفهم المتروكة على "فيس بوك" في الفعالية لإمدادهم بالكتب المطلوبة لذويهم أو التبرع بكتب كذلك.