رئيس منظمة المدن والحكومات المتحدة الدولية: مصر تشهد طفرة عمرانية
رئيس منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الدولية
أشاد محمد بودرا، رئيس منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الدولية، بدور مصر وحدوث نهضة عمرانية في عهد الرئيس السيسي، فضلا على استضافة القاهرة حاليا اجتماعات الدورة الـ25 لاجتماعات منظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية، علاوة على افتتاح مقر إقليم شمال إفريقيا للمنظمة على أرض مصر.
وفي حوار مع «بودرا» لـ«الوطن» أوضح إن المنظمة هدفها تبادل التجارب والتفكير وخلق حلول لإبراز المشكلات والتحديات التي تواجه دول العالم، وتحديدا دول القارة الإفريقية، مؤكدا أن إفريقيا قادمة بقوة خلال الأعوام المقبلة.
وإلى نص الحوار..
إفريقيا قارة شابة
- ما توقعك لقارة إفريقيا خلال الفترة المقبلة؟
إفريقيا قارة شابة أكثر من 60% من سكانها شباب، وهي قادمة بقوة خلال السنوات المقبلة، ومنظمة المدن والحكومات المحلية لها فروع في 7 قارات، وفرع إفريقيا نشيط جدا ودورنا عالميا ومحليا ووطنيا إسماع صوت الحكومات المحلية، وهي أقرب للمواطنين حيث تعيش المشكلات فى جوانب مختلفة سواء تعليم أو بيئة أو تنمية مستدامة.
سوق إفريقية مشتركة
- هل يمكن إقامة سوق إفريقية مشتركة؟
نسعى للوحدة بين دول القارة والمقاربة وإقامة سوق مشتركة، وفي المستقبل سنرى سوق مشتركة إفريقية، وبوجود مقر إقليم شمال إفريقيا على أرض القاهرة سيكون مركز إشعاع، ولأهمية دور القاهرة وتقديرنا لمصر جرى افتتاح مقر شمال إفريقيا لمنظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية بالأمس.
- ما دور المنظمة في حل مشكلات القارة السمراء؟
المنظمة لديها مبادرات قيمة بقصد النهوض بواقع المدن والحكومات المحلية بمخلف دول إفريقيا، وهي المبادرات التي تعبر عن التزام مسؤول من أجل تكريس وتقوية انخراطنا في رفع تحديات التنمية المحلية المستدامة بإفريقيا والمطالبة بواقع أفضل لمدننا ولمواطنينا، وهي مجهودات تحظى باحترام القائمين على الشأن المحلي بباقي المدن بالعالم.
التجربة المصرية في المشروعات القومية مشهودة
- هل يمكن الاستفادة من التجربة المصرية في المشروعات القومية؟
مصر تحتضن مقر المنظمة لجهة شمال إفريقيا، وبما لها من تجارب مشهود بها في إدارة المدن، فهي منصة لقضايا التنمية المحلية بقارتنا، حيث نراهن على دور مصر في دعم مجهودات المنظمة وإثراء العمل والنقاش حول مجالات التنمية المستدامة والديمقراطية المحلية بقارتنا، ودعم كل القضايا التي تعني بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، ولعل استضافة القاهرة للدورة الـ25 لاجتماعات المجلس التنفيذي لمنظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية خلال يومي 17 و18 يونيو الجاري دليل على دور مصر، ونعتبر هذا الحدث المميز فرصة مواتية للسير قدما نحو تعزيز التضامن الإفريقي في المجالات المذكورة وتبادل التجارب بهذا الخصوص في تفاعل إيجابي مع مقرراتنا ومقررات الهيئات الإفريقية والإقليمية التي نحن جزء منها، خصوصا بالنسبة للمواضيع ذات الصلة وذات الطابع الدولي المتعلقة بالتنمية المحلية المستدامة.
تحديات تواجه القارة
-كيف ترى التحديات التي تواجه دول القارة؟
تحديات وصعوبات تواجه المدن الإفريقية من جائحة فيروس كورونا تتطلب الدعم المشترك للقدرات الذاتية الإفريقية وتعزيز آليات الديمقراطية المحلية كخيار استراتيجي وضرورة دعم العلم والمعرفة، والمبادرات والعمليات الإصلاحية الجارية في أغلب دول القارة، لا سيما على مستوى الديمقراطية المحلية وأمام تنامي الوعي العالمي لما تتطلبه من تكتل الجهود المساهمة في إيجاد حلول ملموسة عن إشكاليات التنمية المحلية
- كيف كان لقاؤك مع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي؟
أود تقديم كل التحية والشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية ورئيس الوزراء على استضافة المقر الجديد، وعلى الدعم المتواصل للمنظمة الإفريقية، واستضافة الدورة الخامسة والعشرين للمجلس التنفيذي للمنظمة في القاهرة، واختيار القاهرة لاستضافة المكتب الإقليمي لشمال إفريقيا يعد تقديرا للجهود الكبيرة، والطفرة التي يحدثها الرئيس السيسي في مجال التطوير الشامل والتنمية العمرانية والحضرية التي تشهدها مصر، وأتمنى نجاح المكتب الإقليمي في أداء مهامه، ليس فقط على المستوى الإفريقى ولكن على المستوى الدولي أيضا، والمقر الإقليمي سيكون نقطة جذب وتواصل كمعبر للعلم والمعرفة وخلق الشراكات وتبني مبادرات تخدم ليس فقط إقليم الشمال، وإنما كل أقاليم قارتنا الإفريقية، وفي كل المجالات.