«رضا شحاتة» 20 سنة في المجازر: الختم بيفرّق بين اللحوم
ختم اللحوم بمجزر في الإسماعيلية
يسير «العم رضا» وسط أحد مجازر الإسماعيلية الشهيرة، يعرفه جميع العاملين الصغير والكبير ينادي عليه أحد الجزارين لإنهاء ختم ذبيحته فيما ينتظر آخر دوره.
يمسك «العم رضا» بختم حديدي يضعه في مادة أشبه بالحبر ليختم بها الذبيحة في كل مكان كدليل على سلامتها قبل تسلم الجزار لها.
يقول رضا شحاته إنه يعمل في المجازر منذ أكثر من 25 عاما، عمل فيها في كل الأقسام، بدءا من الذبح والتقطيع إلى أن أصبح مسؤول «الختم» لما لها من مسؤولية كبيرة.
وتابع «الختم أنواع منه الدائري ومنه المربع وضرورة وجوده حماية للمواطنين وتأكيد على سلامة اللحوم وجودتها».
وأوضح أن الختم له أرقام محددة بكل يوم من أيام الأسبوع ومدون عليه اسم المجزر بعلامات مائية محددة لا يمكن تقليدها، مشيرا إلى أن الختم الدائري محدد للذبيحة الصغيرة والمربع للذبيحة كبيرة السن.
وتابع أنه من الممكن أن يكتشف تزوير الختم من عدمه لكن من الممكن التفريق بين شكله للتفريق بين سن الذبيحة.
وقال الدكتور سامح أبو ركبة، المشرف على مجزر الشركة الدولية بالإسماعيلية، إنه يتم الكشف على كل ذبيحة قبل دخولها المجزر للتأكد من حصولها على كل التطعيمات المصرية.
وتابع «معظم العجول المستوردة تصل إلى مصر وتدخل الحجر لمدة 40 يوما ثم تحصل علي التطعيمات المصرية كاملة وحال دخولها المجزر للذبح يتم فحصها مرة أخرى».
وأوضح أبو ركبة أن الفحص يبدأ بنظر حالة الذبيحة ولون اللحم للتأكد من عدم وجود صفراء أو إصابته بأي مرض ثم من رائحة اللحم ومن ثم يتم فحص الكبد والكلى والغدد للتأكد من صلاحية الذبيحة للأكل.
وقال «هناك استعدادات مكثفة من قبل الطب البيطري بإشراف الدكتور حامد الأقنص مدير المديرية، والذي شدد على فحص كل الأضاحي في المجازر ونقاط الذبيح واتخاذ كل الإجراءات الاحترازية».
ونصح أبو ركبة المواطنين بشراء اللحوم المختومة من قبل مديرية الطب البيطري والتى عليها تاريخ وميعاد الذبح للتأكد من خضوعها للإشراف البيطري، متابعاً «اللحوم مجهولة المصدر لم يتم الكشف عليها وهذا يعرضها لأن تكون مريضة أو غير سليمة».