تجار يطالبون بوقف تصدير المانجو: «الهباب الأسود» أشعل الأسعار
الهباب الاسود يشعل سعر المانجوا
طالب تجار الخضر والفاكهة بالغرف التجارية، الحكومة بوقف تصدير المانجو لمدة أسبوعين، لخفض أسعارها التي تجاوزت 50 جنيهًا لبعض الأنواع.
وبرر التجار مطلبهم بتراجع الإنتاج المحلي من المانجو، بعد تعرض المحصول لمرض «الهباب الأسود».
وبدأت الأسواق في استقبال المانجو «الإسماعيلاوي»، ولكن بتراجع إنتاجية يصل إلى من 40 إلى 50% مقارنة بالعام الماضي، وبارتفاع أسعار تصل إلى الضعف، بحسب يحيى السني، رئيس شعبة الخضر والفاكهة بغرفة القاهرة في تصريحات خاصة لـ«الوطن».
وأرجع «السني» أسباب ذلك إلى فساد المبيدات، وعدم وجود الإرشاد الزراعي، والتقلبات الجوية، وانتشار مرض «الهباب الأسود»، والذي أدى بدوره إلى تلف المحصول وانتهاء الموسم قبل بدايته، نظرًا لقلة الإنتاج وتعرض الثمار للمرض، ما عرّض الفلاح المصري لخسائر كبيرة خلال العام الجاري، خاصة في ظل عدم وجود إرشاد زراعي يبين لهم طريقة تفادي هذه العوامل.
وأوضح رئيس شعبة الخضر والفاكهة بغرفة القاهرة، أن «الهباب الأسود» يعتبر من الأمراض الخطيرة، وتسببها حشرة «المن»، وهي حشرة تتعامل مع التقلبات الجوية واللزوجة، وتسببت في إلحاق خسائر للفلاحين، حيث كانت أشجار المانجو في مرحلة التزهير، وهي حساسة جدًا لتغيرات درجة الحرارة وارتفاع نسبة المياه الجوفية في التربة ونسبة الرطوبة والجفاف، ومن ثم تؤدي التقلبات المناخية من ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة وشدة الرياح إلى إصابة الأشجار بالأمراض، خاصة «الهباب الأسود»، وسقوط الأزهار، وقلة نسب العقد، وعدم اكتمال حجم الثمار، وبالتالي ضعف الإنتاجية وتأخر الإنتاج.
وأشار «السني» إلى أن المانجو الصعيدي لم تسد فجوة مانجو منطقة القناة، والتي تتنوع لأصناف عديدة مثل، «السكري»، و«الزبدة»، و«العويص»، و«الصديق»، و«الهندي»، و«الملوكي»، و«تيمور»، و«الدبسة»، ولم تسد ايضًا الأصناف الأجنبية التي تُزرع في الإسماعيلية مثل «الكيت»، و«ناعومي»، و«تومي أتكينز»، و«ياسمينا» و«سنسيشن».
ويوجد أكثر من 115 صنفًا للمانجو متداولة في الأسواق المحلية، ويتم تصديرها إلى دول الخليج..
من جانبه، قال حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضر والفاكهة بغرفة القاهرة، إن ارتفاع أسعار المانجو ليس للتاجر يد فيها، ولكنها «قضاء وقدر»، وطالب الحكومة بوقف التصدير لمدة أسبوعين لتلبية احتياجات السوق المحلي وعدم رفع أسعارها أكثر من ذلك.