"مين بيحب مصر": "زرزارة" الدويقة تحت سيطرة البلطجية.. وسكانها يجمعون القمامة
قالت مريم البدراوي، رئيسة لجنة المحافظات بحملة "مين بيحب مصر"، إن أغلب سكان منطقة الدويقة يعملون في جمع القمامة، ويعانون تدهور الظروف البيئية والصحية، وقصور الخدمات، وشبكات البنية التحتية، ويمكن لأسرة مكونة من 15 شخصًا أن تعيش في شقة مساحتها 25 مترًا، تحت سفح الجبل، فضلا عن عدم صلاحية هذه الشقق للعيش فيها، بسبب التصدعات والتشققات الأرضية، كما يعيش البعض في شقق مشتركة تجمع عدة أسر في شقة واحدة.
وأضافت "البدراوي": "تعد الدويقة إحدى مناطق الجذب التي يقبل عليها المهاجرون من الريف إلى العاصمة، بحثًا عن فرصة عمل مناسبة، أو هروبًا من ظروف لا تقل صعوبة، حيث السكن الرخيص، ويحيا سكان الدويقة تحت الحد الأدنى من متطلبات الحياة، رغم السعي لتطوير المنطقة، ويعيش ما يقرب من 77% من سكانها بدخل شهري يتراوح ما بين من 200 إلى 450 جنيهًا، وهناك 53% من سكانها أميون لا يعرفون القراءة والكتابة، و17% يقرأ ويكتب، و2% بالتعليم الأساسي والثانوي، و4% جامعيون".
وتابعت: "تشير الإحصائيات إلى أن 21% يعملون بالأعمال الحرة، و31% أعمال إدارية وخدمات، و34% حرفيون، و8% منهم سائقون، و6% جامعو قمامة".
وأوضحت أنه بالقرب من صخرة الدويقة، داخل منطقة جبلية خطرة، توجد منطقة "زرزارة"، التي تضم مئات المنازل، وآلاف من الأسر، حصلوا على منازلهم عن طريق وضع اليد، بينما استأجر آخرون من واضعي اليد منازلهم، وتعاني أغلب المنازل بوجه عام من تشققات في الجدران، وانهيار في أجزاء من الأسقف، فيما ينتظر أصحابها دورهم في الإخلاء، حيث يضع الحي "زرزارة" ضمن المناطق المعرضة لخطر انهيار الصخور، وفقًا للدراسات الجيولوجية، وأزال الحي بالفعل جزء من بيوت منطقة "زرزارة"، إلا أن المنازل التي تم هدمها فصلت المنطقة عن باقى أحياء الدويقة، ما زاد من خطورة الوضع الأمني بالمنطقة، وزادت شكوى الأهالي من التعرض للخطف والسرقة تحت تهديد السلاح، فضلاً على شكوى النساء من التعرض للتحرش، وللوصول إلى منطقة "زرزارة" ينبغى النزول إليها، من منطقة الحرفيين، عبر سلم حجرى طويل، غير منتظم، وتزداد مشقته على المرضى وكبار السن.
وأشارت إلى أن المناطق العشوائية يصعب على رجال الأمن أحيانًا دخولها، فعلى سبيل المثال هناك مناطق بعينها يسطرون عليها بلطجية وينصبون أنفسهم زعماء، وبالتالي تصبح المنطقة في قبضة هؤلاء البلطجية مثل "عبد النعيم" فى "زارزارة" بالدويقة، الذى يحكم قبضته على السكان، يرهبهم ويمنعهم من الحديث عن مأساتهم، أو التحدث مع أي مسؤول، ويقتصر الحديث عليه فقط، وبالتالي أصبحت "زارزارة" إمارة ترهب كل مسؤول تسول له نفسه الدخول إليها.