المفتي: نتلقى مليونا و300 ألف فتوى سنويا.. وأنشأنا وحدة إرشاد زوجي
50% من مقاتلي داعش من أوروبا
شوقي علام
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن دار الإفتاء المصرية أنشئت منذ قرن وربع القرن، وقدمت الكثير خلالها ليس لمصر فقط، ولكن للعديد من دول العالم، لأن الكثير من دول العالم يرى ريادة مصر في هذا المجال، وهذه الريادة ظهرت في الفترة الأخيرة، لافتًا إلى أن 50% من مقاتلي داعش من أوروبا وهم مسلمون، مشددًا على أن دار الإفتاء تساءلت حول السبب الذي دفعهم لذلك، وانتهوا إلى أن الخطاب الديني المُصدر لهم لا يتفق مع الشريعة الإسلامية ومقاصدها، ولذلك عقدت الدار مؤتمرًا لتصحيح هذه المفاهيم وكان هناك إقبال كبير من العديد من الدول على هذا المؤتمر.
3500 فتوى يوميًا
وأضاف «علام»، في لقاء مع برنامج «حديث العرب» المذاع على القناة الأولى بالتلفزيون المصري، وتقدمه الإعلامية درية شرف الدين، أن مصر لاحظت أهمية وجود مُفتٍ رسمي للدولة قبل القرن العشرين، لأن المؤسسية مطلوبة، لافتًا إلى أنهم يصل لهم ما بين 3 آلاف إلى 3.5 ألف طلب فتوى يوميًا وتصل في العام إلى مليون و300 ألف طلب فتوى، ويردون عليها جميعًا، مشيرًا إلى أن كثرة الفتوى يمكن أن تشير إلى عدد من التفسيرات أولها عودة المصداقية إلى مؤسسة الفتوى بعد أن استلبت جماعة الإخوان الإرهابية مسألة الفتوى، كما أن السائل يريد من يطبطب عليه ويأخذ بيده.
وتابع مفتي الجمهورية أن «مشكلات العلاقات الزوجية لا تحتاج إلى حكم شرعي فقط، ولكن تحتاج أن تأخذ بيد الزوجين إلى حياة زوجية مستقرة، ولذلك أنشأنا وحدة الإرشاد الزوجي، وهو نوع من العلاج النفسي، وفي هذه الوحدة نستقبل الكثير من الحالات وأصبحت الآن بالحجز والدور وهي خدمة مجانية.
الفتاوى ليست ملزمة
وشدد على أن الفتوى بطبيعتها ليست ملزمة ولكنها مطمئنة، وهي مثل ذهاب المريض إلى الطبيب الذي يطمئنه على حالته، مشيرًا إلى أن كثرة الأسئلة ليست ظاهرة سلبية ولكنها إيجابية لأن الراحة النفسية وتقويم السلوك وفق الأحكام الشرعية أمر جيد ويحقق الاستقرار النفسي، ويمكن البناء عليه في الشخصية السوية التي نعتمد عليها في إعمار البلاد.
أما عن الفتاوى الموجودة على شاشة التلفاز، فقال: «لابد من اللجوء إلى أهل الاختصاص وهذه الأمور تحتاج إلى عقول ناضجة، بمنعى أنه يتعامل على عدة محاور أولها الأدلة والنصوص الشرعية، ثم مستوى الواقع الذي نعيش فيه، ويجب أن يكون المفتي محيطًا وملمًا بالظروف المحيطة، وهذا منهج دار الإفتاء».