"التعليم العالي" تحظر أنشطة الجامعات بسبب عنف الإخوان.. "السيئة تعم"
خير وسيلة للدفاع الهجوم، تلك الطريقة التي اتبعتها الجامعات لمواجهة عنف الإخوان مع بدء العام الدراسي الجديد، وجاء قرار الدكتور السيد عبدالخالق، وزير التعليم العالي، بحظر العمل الحزبي والأنشطة الطلابية والتجمعات الطلابية وحل الأسر، وهو القرار الذي أثار غضب بعض طلاب الجامعات قبل بداية العام الدراسي الجديد، الأمر الذي وصفه رئيس اتحاد طلاب الإسكندرية قائلاً إن قرار تجميد الأسر ليس إلا مجاملة من الجامعات للحكومة للبقاء في مناصبهم، وأيضًا يرى بعض الطلاب أنه أفضل قرار لأن جميع الأسر نشأت على أهداف سياسية وكان يجب حلها منذ العام الماضي، في الوقت الذي يرى بعض الخبراء أن منع العمل السياسي يجرف الساحة السياسية من الكوادر، حسب قولهم.
فوزه في انتخابات اتحادات الطلاب بجامعة الإسكندرية لم يكن أمرًا سهلًا لأنه كان يتعرَّض لمنافسة شرسة من شباب الإخوان بالجامعة، فرغم كونه عضوًا بحزب الدستور إلا أنه كان يمارس دوره ومنصبه دون السيطرة من فريق سياسي واحد، عانى محمد رضوان، الطالب بالفرقة الرابعة كلية الزراعة كثيراً قبل تولي منصبه العام الماضي من إدارة الجامعة: "الجامعة عدَّلت اللائحة وأعطت الحق للطلاب الجدد للترشح وكده في طلاب كفاءات منعوا من الترشح".
وأضاف رضوان أن الإخوان فشلوا في جمع أصوات أو الحشد نتيجة أعمال العنف التي ارتكبوها بالجامعة، حسب وصفه "المقصود بحل الأسر وإلغاء الأنشطة هم طلاب الإخوان، إيه ذنب باقي الطلاب إنهم يتحرموا من ممارسة حقوقهم السياسية والأنشطة"، وتابع "رضوان" أنه لم يتم إخطار الأسر بحظر أنشطتها من وزارة التعليم العالي متخوفًا أن ينشر الطلاب أفكارهم وممارسة أدوارهم خارج الجامعة، حسب قوله: "يجب أن تفصل بين الأسر دعاة العنف ودعاة السلمية".
وبالرغم من أن مستوى طلاب الجامعات لم ينضج لممارسة النشاط الحزبي، إلا أن المنافسة والصراعات بين الحركات والأسر المختلفة قد يؤدي لمزيد من العنف، بحسب قول الدكتور علاء حامد، نائب رئيس جامعة المنصورة لشؤون الطلاب، مضيفًا أنه يؤيِّد منع النشاط الحزبي داخل الجامعة والأنشطة السياسية: "حرم الجامعة له قدسيته ويجب احترامه، والطلاب على مدار التاريخ كانت لهم أدوار سياسية ورؤى محترمة لكن دون تخريب أو تجاوز"، وأكد حامد أن الطلاب لا بد أن يشاركوا في العملية السياسية من خلال التعبير عن رأيهم وطرح الأفكار البناءة للمجتمع، حسب قوله "الجماعة بتستغل الحماس الطلابي لفرض سيطرتها على النظام".