الإفتاء: ألم المرض عظيم عند الله.. والمصاب له أجران
ثواب المريض
كل ألمٍ مهما كان بسيط يصيب الإنسان، فإنه ينال عنه ثواب من الله عز وجل، لا سيما آلام المرض، التي تجعل الإنسان عاجز عن القيام بواجباته اليومية الطبيعية، ولهذا عظّم الله تعالى، ثواب تحمل كل آلام الأمراض، وأمرنا بالصبر والثقة والاحتساب عنده عز وجل.
ثواب المريض الحامد
وفي هذا الصدد، قالت دار الإفتاء المصرية، خلال فتوى لها عبر موقعها الإلكتروني، إن ثواب المريض أن يبعث الله له ملَكين، ينظران ماذا يفعل، وماذا يقول لزواره، فإذا كان صابرا على البلاء، فينقل الملك هذا لله عز وجل، فيعد الله هذا العبد، بدخول الجنة إذا توفى، أو أن يغفر له ذنوبه كافة إذا شفاه.
واستشهدت الدار بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا مرِضَ العبد، بعث الله تعالى إليه مَلَكَيْنِ، فقال: انظرا ماذا يقول لعُوَّاده؟ فإن هو إذا جاؤوه، حمِدَ الله وأثنى عليه، رفعا ذلك إلى الله عز وجل - وهو أعلم - فيقول: لعبدي عليَّ إن توفيته أن أدخله الجنة، وإن أنا شفيتُهُ أن أبدل له لحمًا خيرًا من لحمه، ودمًا خيرًا من دمه، وأن أكفِّرَ عنه سيئاته».
وأكدت دار الإفتاء أن من ثواب المريض هو أن يأتي إلى الله في يوم القيامة، ويكرم من كرمه عز وجل، ما يجعل أهل العافية، يتمنوا لو كانوا قد ابتلوا بهذا البلاء.
واستدلت بحديث النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، الذي قال فيه: «يود أهل العافية يوم القيامة حين يُعطَى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قُرِضَتْ في الدنيا بالمقاريض».
ثواب المريض الحصول على منزلة عالية عن الله
وذكرت دار الإفتاء، أن ثواب المريض يكون رغبة الله عز وجل في أن يجعله يصل إلى منزلة معينة، لا يُمكنه عمله من الوصول لها، فيبتليه الله عز وجل حتى يصل إلى تلك المنزلة، وأشارت إلى قوله صلى الله عليه وسلم: «إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمله، ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده».