الأمير تشارلز في حفل الأهرامات: «اللي يشرب من النيل يرجعله تاني»
الأمير تشارلز أثناء كلمته
رحب السفير البريطاني بالقاهرة بزيارة صاحبي السمو الملكي البريطاني الأمير تشارلز والدوقة كاميلا بوجودهم بأحد أبرز الأماكن في العالم وهي الأهرامات.
وقال إن هذه الزيارة من صاحبي السمو الملكي تمثل إعادة التواصل بين الشعبين المصري و البريطاني، بالرغم من تحديات وباء فيروس كورونا إلا أن هناك تهديدا لا يقل خطورة متمثل في تغير المناخ، ولذلك اختار صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز و الدوقة كاميلا أن يكون تغير المناخ إحدى الأولويات الرئيسية للجولة، وكذلك دور الأديان في حماية البيئة.
و تسعى المملكة المتحدة مع مصر لتشكيل شراكة قوية فيما يتعلق بقضية المناخ، حيث استضافت المملكة المتحدة cop26، وتستضيف مصر القمة التالية في العام المقبل.
وبدأ الأمير تشارلز كلمته بإلقاء التحية «السلام عليكم»، متحدثا عن أهمية ومكانة مصر، وقال ولي العهد البريطاني إنه لشرف كبير أن يزور هو وزجته مصر مرة أخري بعد 15 عاما من اخر زيارة، متحدثا عن رصيده الكبير من الذكريات عن مصر.
الأمير تشارلز: أؤكد قوة العلاقة بين مصر وبريطانيا رغم التحديات
وأضاف الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا: «من يشرب مياه النيل يعود إليه مرة أخرى»، مؤكدا قوة العلاقة بين مصر وبريطانيا رغم التحديات التي ازدهرت بشدة في صورة صداقة وشراكة وطيدة.
و تحدث الأمير تشارلز: «واجبنا أن نبذل كل ما بوسعنا من أجل حماية البيئة، يجب أن نكون مدركين لحماية إرث أسلافنا، اجتمعنا بجانب إحدى عجائب الدنيا، وهو أمر بديهي فمصر تمتلك مخزونا كبيرا من عجائب العالم».
وتابع: «من المثير للدهشة أن قدماء المصريين فعلوا نظاما لحماية البيئة بفضل إدراكهم لأهمية الحفاظ علي البيئة».
وتابع ولي عهد بريطانيا أنه اليوم التقى ببعض الحرفيين المهرة في بيت الرزاز، الذين يتمتعون بالمعرفة والخبرة الكافية لتقديم صناعة ذات جدوى.
الأمير تشارلز: الأديان السماوية الثلاثة تدعونا للحفاظ علي البيئة المحيطة بنا
وقال إن الأديان السماوية الثلاثة تدعونا للحفاظ علي البيئة المحيطة بنا، والحفاظ عليها من أجل الأجيال القادمة، وهي الفكرة الرئيسية لخطابه السابق بعنوان «الإسلام والبيئة».
و تذكر الأمير تشارلز لدي زيارته لجامع الأزهر أهمية وعظ القرآن الكريم بالحفاظ علي الطبيعة عبر 200 آية تحثنا علي حماية كوكبنا.
و عندما التقي بالبابا تواضروس، وجد أن الانجيل يحث علي نفس الفكرة بالحفاظ علي الطبيعة و المخلوقات، وهي الرابط المشترك بين جميع الأديان على أن نكون رحماء بمن حولنا.
و لانجاح هذه المتطلبات يجب المشاركة بين القطاع الحكومي و الخاص مع المجتمع المدني، و اذا استطعنا خفض انبعاثات الكربون ستفيد الاقتصاد العالمي بشكل فعال.
حيث سيتم خلق ملايين فرص العمل بحلول عام ٢٠٣٠، كما ستستاهم في تخفيض نسبة التلوث، و غدا سألتقي ببعض رواد الاعمال بالاسكندرية للاستماع لأفكارهم لايجاد أفضل الحلول.
و اختتم حديثه بأن مصر في طليعة اكثر الدول حرصا علي التصدي لقضايا المناخ.