مبروك عطية لمن لا يبكي عند رؤية الكعبة: الدموع لا تدخل في العبادات
عطية: الناس بتدخل في العبادة ما ليس فيها
الدكتور مبروك عطية
حج البيت الشريف من أركان الإسلام الخمسة، وهو مسعى الكثير من المسلمين، وعند زيارة البيت الحرام ينتاب الإنسان عدد من المشاعر المختلفة، بين السعادة الكبيرة والرهبة والحب الشديد لله عز وجل، وغيرها من المشاعر الأخرى، وفي الكثير من الأحيان يبدأ البعض في البكاء دون معرفة سبب لذلك، وهو أمر يحصل مع عدد كبير من الحجاج.
عطية: الله لم يُلزم العباد بالبكاء
ويظن البعض أن عدم البكاء عند رؤية الكعبة الشريفة يُبطل العمرة ولا تُقبل عند الله، وبسبب انتشار تلك الأقاويل، بدأ يقلق البعض من كون عمرتهم لم يتقبلها الله، وعن هذا قال الدكتور مبروك عطية في فيديو نشره على قناته الرسمية على موقع «يوتيوب»، إن هذه المعلومة خالية تماما من الصحة، موضحا أن البكاء هو حالة وجدانية تغلب على الإنسان.
وأكد «عطية» أن البكاء لا يدخل ضمن العبادة، موضحا: «البكاء لا يدخل ضمن العبادات، هناك البعض يبكي أثناء الصلاة، هل هذا يعني أن من لا يبكي أثناء الصلاة لا تُقبل صلاته؟!!»، الصلاة والصوم والحج كلها عبادات أمر بها الله ورسوله، دون إلزامها بالبكاء، موضحا أن من يرى الكعبة للمرة الأولى مثله مثل الذي رآها للمرة العاشرة، لا يفرق الله عز وجل بينهم في الثواب، قائلا: «اللي يشوف الكعبة أول مرة، زي اللي يشوفها تاني مرة زي اللي يشوفها لعاشر مرة، كلهم عند ربنا واحد وهياخدوا ثوابهم».
مبروك عطية: الناس بتدخل في العبادة ما ليس فيها
ولفت «عطية»، أثناء حديثه، إلى أركان الحج الواجب اتباعها، وهي تبدأ بحلاقة الرأس أو تقصير الشعر، إلى جانب الطواف حول الكعبة المشرفة 7 مرات، عكس عقارب الساعة، والسعي في الصفا والمروة 7 مرات، فقط، مؤكدا: «إذا قمت بعمل تلك الأمور فحجتك أو عمرتك صحيحة ومقبولة عند الله بإذن الله»، وشدد على أن أهم شرط من شروط الحج الصحيح هي أن يكون المال حلالا، فهذا هو الأمر الوحيد الذي من شأنه أن يُبطل الحج أو العمرة.
واستنكر مبروك عطية من مَن ينشر بين الناس أن عدم البكاء عند رؤية الكعبة الشريفة يؤدي إلى عدم تقبل العمرة أو الحج عند الله عز وجل، قائلا: «الناس بتدخل في العبادة ما ليس فيها، الدموع مش داخلة في أي حاجة».