في ذكرى ميلادها.. قصة ورقة حمراء حصلت عليها تحية كاريوكا من الملك فاروق
تحية كاريوكا
حياة ثرية تقاطعت خطاها مع أحداث تاريخية مهمة مرت على مصر في العصر الحديث إلى أن رحلت في عام 1999، وبخلاف ما تمّ تداوله عنها بشأن حياتها الشخصية، عُرف عن تحية كاريوكا تعدد زيجاتها التي وصلت إلى 14 زيجة وفي رواية أخرى 17، أحدهما كان يهوديًا وأشهر إسلامه للزواج منها.
يروي كتاب «مذكرات كاريوكا» الصادر عن دار نهضة مصر للنشر جزءا من حياة الفنانة الراحلة وهي المذكرات التي كتبها الكاتب صالح مرسي ونُشرت بمجلة «الكواكب» وجمعها الكاتب محمد توفيق في الكتاب الذي يضم كواليس من حياتها ومعاناتها في بداية دخولها المجال الفني ومراحل صعود نجمها وعلاقاتها بحكام مصر بدءً من الملك فاروق مرورًا بعبدالناصر والسادات وصولًا إلى مبارك.
كواليس حفل تحية كاريوكا أمام الملك فاروق
وتحدثت تحية كاريوكا عن صداقتها بالفنان سليمان نجيب والذي كان مشرفًا على حفل فني حضره الملك فاروق في بداية حكمه (1936- 1952) ورشحها «نجيب»، لإحياء الحفل أمام الملك.
ووافق القصر على الترشيح واستعدت للرقص الشرقي وأتقنته، وفي صباح اليوم التالي تفاجأت بمكتب كبير أمناء الملك يستدعيها إلى القصر، لبت الدعوة في فرح ودهشة وعندما دخلت مكتب كبير الأمناء في قصر عابدين، جرى استقبالها بترحاب ودعاها للجلوس، جلست لكن القلق تسرب إليها حتى بدأ في الحديث مشيدًا بفنها وأبلغها الرجل إعجاب الملك برقصها ثم أخرج شيكًا بمبلغ 50 جنيهًا وهو يقول لها «مولانا باعت لك دول يا تحية هانم».
أول رصيد في البنك
كان الرقص أمام الملك فاروق وتقديره لفنها نقلة في حياتها على عدة مستويات فقد تناولت «الشيك» يومها وكادت تطير فرحًا، فقد شاهدت «الورقة الحمراء» لكن يدها لم تمسها وغادرت القصر وكأنها في حلم وسارت في الطريق لا تدرى ماذا تفعل بكل هذه الثروة.
وسط هذه الحيرة ما كان منها إلا اللجوء لصديق يعمل في بنك مصر فتوجهت إليه لتقص عليه الأمر فصاح الصديق فرحًا «هفتحلك حساب» فكانت هذه هي المرة الأولى التي تتعامل الراقصة فيها مع البنوك، لتخرج منه البنك وهي تملك رصيدًا لأول مرة في حياتها.