تفاصيل الاجتماع التاريخي الأول لمجلس كنائس الشرق الأوسط في مصر «صور»
الجمعيّة العامة الثانية عشرة لمجلس كنائس الشرق الأوسط
افتتح اليوم الدكتور أندريه ذكي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، أعمال الجمعيّة العامة الثانية عشرة لمجلس كنائس الشرق الأوسط تحت شعار «تشجّعوا! أنا هو. لا تخافوا!»، وذلك بحضور البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، في مركز لوغوس البابويّ في وادي النطرون في مصر.
الجمعيّة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط
وقال رئيس الطائفة الإنجيلية: «أرحب بكم جميعًا في بلادنا العزيزة مصر، التي تستضيف لقاء هذا العام، ونشكر الله من أجل بلادنا وقيادتها، وما نشهده من تطور في مختلف المجالات، ولقد خاض البعض من مسيحيي الشرق الأوسط خلال العقد الماضي تحديات خطيرة في عدة بلاد، هددت وجودهم وتأثيرهم، وسعت بعض التنظيمات لاقتلاعهم من أرض هم متجذرون في تاريخها».
المحبة والتراحم والسلام الإنساني
وتابع الدكتور أندريه ذكي: «يمر العالم كله بمتغيِّرات على كل المستويات؛ في السياسة والاقتصاد والثقافة والاجتماع، ولا تستثني هذه التغيرات أحدًا على وجه البسيطة، والكنيسة كانت على مر العصور صامدة شامخة، متجددة، واعية، محافظة على الإيمان، نموذج حقيقي للمحبة والخدمة والتراحم الإنساني، ولدينا ككنيسة مسؤوليات تجاه مجتمعاتنا؛ إرسالية السلام في عالم مضطرب، والمحبة في عالم في وسط أصوات الكراهية والإقصاء، والطمأنينة في وسط القلق».
وأضاف رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر: «أصلي من أجل السلام في ربوع بلادنا في منطقة الشرق الأوسط، ومجتمعاتنا، وفي كل بلاد العالم، وأن تسود لغة المحبة والتآخي والإنسانية بين الجميع، وأن تنحسر لغة العنف والحرب والكراهية، أصلي من أجل كنائسنا ودورها وتأثيرها في المجتمع، من أجل جميع الرعية في كل كنائسنا للثبات في كلمة الله والإيمان، كما أصلي من أجل هذا اللقاء ليثمر ببركات الرب القدير ومن أجل كل المتكلمين والمحاضرين، ليعطيهم الرب نعمة عند افتتاح الفم، ومن أجل المشاركين والمشاركات معنا للاستفادة والمشاركة الفعالة».
الحروب والاضطهادات والإرهاب
ومن جانبه قال البابا تواضروس الثاني خلال الجلسة: «نستنكر يوما بعد يوم الحروب والاضطهادات والإرهاب، ونتساءل كمسيحيّين، الخصومات من أين تأتي؟ تلك التي تأتي من النفس البشرية الطامعة، تلك الأطماع التي جعلتها تقع فريسة الطمع والحسد».
وتابع البابا تواضروس الثاني: «نجد أنفسنا أمام مسؤوليتنا وتجري في داخلنا أصوات ضمائرنا، ليكون أمامنا صوت الحق، ونقول للعالم أعدوا طريق الرب واصنعوا الطريق المستقيم، فالكنيسة هي حارسة الأخلاق ومذبح التعليم وغارسة الحياة الأفضل فلنتشجع بكلمات الرب لنعلن مواقفنا الثابتة».