بعد تسجيل أول حالة وفاة بجدري القرود.. كيف نمنع انتشار الفيروس في مصر؟
جدري القرود
بعد أسبوعين من رصد أول حالات الإصابة بجدري القرود في بريطانيا وفرنسا، وتلاها عدد آخر من الدول بالشرق الأوسط، أعلن المركز النيجيري لمكافحة الأمراض، اليوم، تسجيل حالة وفاة واحدة بالبلاد، ما أثار قلقًا عالميًا بعد اكتشاف أكثر من 200 إصابة مشتبه بها ومؤكدة بالفيروس في ما لا يقل عن 19 دولة، منذ أوائل مايو، ومعظمها في أوروبا.
ورُصدت في الأسابيع الأخيرة حالات إصابة في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا والسويد وكذلك في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، إلا أن خبراء الصحة العالمية والمتخصصين أكدوا أنه مرض غير خطير واحتمالات الوفاة به ضئيلة جدًا.
خطورة جدري القرود
بعد تسجيل أول حالة وفاة بمرض جدري القرود، يقول الدكتور محمد شلبي، استشاري الأمراض الجلدية، لـ«الوطن» إن أعراض المرض تتمثل في الحمى وآلام العضلات وتضخم الغدد اللمفاوية والإرهاق وطفح جلدي يشبه الجدري المائي على اليدين والوجه.
وتعليقًا على أول حالة وفاة بجدري القرود، أكد أن فرص الوفيات في هذا المرض تكون ضئيلة جدًا بنسبة تتراوح من 1 لـ5%، وتزداد احتمالات الوفاة بين أصحاب المناعة الضعيفة أو أصحاب الأمراض المزمنة وغيرها من المشكلات الصحية، بحسب تعبيره.
تطعيم الجدري
وتابع استشاري الأمراض الجلدية، في حديثه عن جدري القرود، بالتأكيد على أنه فيروس منشؤه الرئيسي من الحيوان أو القرود على وجه التحديد، وينتقل منهم إلى الإنسان بالاختلاط المباشر ولمس الحيوان المصاب، وبالتالي يكون ضعيفًا بعد انتقاله إلى الإنسان، ولا يشكل أي خطورة ولا يؤدي إلى الوفاة.
وعن مخاوف انتشار الفيروس في مصر، قال «شلبي» إن تطعيم الجدري الذي يجري تطعيم الأطفال به يُعد أحد عوامل الوقاية من جدري القرود، مؤكدًا أن الفيروس يستوطن في دول أفريقيا بشكل أكبر مثل الكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا، وهو إصابة فيروسية تكون خفيفة عادة.