ظاهرة نادرة الوجود.. «أم عبدالرحمن» وأبناؤها بعين زرقاء والأخرى بنية
أم عبد الرحمن وابنتها
عين زرقاء والأخرى بنية لنفس الشخص، مما يجذب أنظار الجميع، خصوصاً الأجانب المتوافدين على قرية «تونس» في محافظة الفيوم، تجعل الجميع يهرعون إليهم ليلتقطون معهم الصور التذكارية، فهي مميزين بطفرة جينية جعلت الأم و4 من أطفالها يحملون لون عينين مختلفين، إحداها زرقاء والثانية بنية، بينما الطفلان الآخران تنقسم العين الواحدة إلى لونين بني وأزرق، فيما ينظر الجميع إليهم باستغراب، موجهين سؤالهم المعتاد: «إنتوا لابسين عدسات؟».
أسرتها اعتقدت إصابتها بمرض في عينها
تحدثت «أم عبدالرحمن»، صاحبة العينين الملونتين، لـ«الوطن» قائلةً إنّها حينما ولدت فوجئت أسرتها بأن عينيها مختلفتي اللون، واستغرب الجميع وضعها، واعتقدوا أنّه مرض في العين، ولكنها ترى جيداً بكلتا عينيها، حتى أخبرهم الأطباء بأنّها طفرة جينية، ثم كبرت وتزوجت وأنجبت 6 أبناء، أربعة منهم يحملون نفس الجين، ويأخذون نفس شكل العين واحدة زرقاء والأخرى بنية، أما باقي الأطفال فتكون العين الواحدة ملونة بلونين نصفها الأعلى بني والأسفل أزرق.
«أم عبدالرحمن»: الجميع ينظر إلينا باستغراب
وأوضحت «أم عبدالرحمن»، في تصريحاتها لـ«الوطن»، أنّها حينما تستقل المواصلات من قرية «تونس»، أثناء ذهابها إلى مدينة الفيوم، ينظر الجميع إليها باستغراب، وهناك من يسألها هل ترتدي عدسات لاصقة بلونين مختلفين، وآخرون يسألونها هل عينها مصابة ولا ترى بها، ولكنها تخبرهم أنّها طبيعية وترى بكلتا عينيها، وأنّ هذه ميزة ميزها بها الخالق، وتكون فرحة بها، وتعتبر نفسها دائما مميزة قائلةً: «دي خلقة ربنا».
«أم عبدالرحمن»: «التميز نعمة منحها لنا الخالق»
وأضافت أنّ أبنائها «عبدالرحمن، وياسمين، ونسمة، ومحمد»، ورثوا منها نفس الجين ولون العينين المختلف، بالإضافة إلى «رحمة»، ابنة شقيقها، مشيرةً إلى أن أبنائها فرحين بذلك «التميز»، معتبرةً أنه «نعمة منحها لهم الخالق».
ابنتها تحلم بتوريث لون العيون لأطفالها
وأشارت «أم عبدالرحمن» إلى أنّ ابنتها الكبرى تزوجت وأنجبت طفلين، وفي كل مرة كانت تدعو أن يأخذ طفلها نفس جين لون العينين، ولكنهم لم يرثوه، وكانت حزينة لعدم وراثتهم نفس الجين، حيث كانت تحلم وتتمنى أن يأتي أطفالها بعيون مختلفة ألوانها مثلهم.
مجلة للأسرة النادرة
وذكرت أنّ طبيب النساء والتوليد، الذي كانت تتابع معه، كان يشعر بالاستغراب في كل حالة ولادة لها، حينما يرى الطفل أو الطفلة لون إحدى عينيها مختلف عن الأخرى، ويقول لها: «أنتوا حالة نادرة، أنا هعملكم مجلة»، مؤكدةً أنّ هذه الميزة لا تسبب لهم أي مشكلة في النظر نهائياً، وأنّ نظرها طبيعي تماماً.
ابنة شقيقها ورثت نفس جين لون العينين
ولفتت «أم عبدالرحمن» إلى أنّها حينما وضعت زوجة شقيقها ابنتها «رحمة»، أول ما شاهدوا الطفلة لاحظوا عينيها، ورددوا جميعاً «طالعة بعين لون وعين لون، زي عمتها»، فهرع الجميع إليها ليخبرها، وكانت شديدة الفرحة والسعادة أنّها ولدت تشبهها، وهي الآن عمرها 14 عاماً، ومرتبطة بها جداً، وتأتي لها باستمرار.
السياح يتصورون معهم
وأكدت أنّه نظراً لطبيعة قرية «تونس» السياحية، وعمل زوجها وابنها الأكبر «عبدالرحمن» في تنظيم رحلات السفاري، يأتي إليهم الكثير من السياح الأجانب، ويشعرون بالاستغراب فور رؤيتهم، ويلتقطون لهم الصور، خصوصاً «عبدالرحمن»، لأنّه يتواجد وسط الأجانب باستمرار، ولذلك يشعرون بالتميز.
لونان مختلفان في العين الواحدة
وكشفت الأم عن أن اثنين من أبنائها، وهما «محمد، ونسمة»، العين الواحدة تحمل لونين، حيث أنّ نصف فص العين العلوي بني، والسفلي أزرق، والتقطت «نسمة» طرف الحديث قائلةً: «أنا شايفة اختلاف لون عنينا ميزة حلوة، وزمايلي كانوا بيسألوني كتير، بيقولولي نظرك فيه حاجة ولا إيه، كنت بأقولهم لأ دي حاجة مميزة، ومبسوطة بإن ربنا ميزني عن غيري».
زوج «أم عبدالرحمن» أحب اختلافها
أمّا الأب «يونس»، زوج «أم عبدالرحمن»، فأكد أنّه أحب اختلاف زوجها وتميزها حينما رآها، وكان الجميع يستغرب لون عينيها المختلفين، بينما هو كان يفرح ويفتخر بتميزها، وكان يتمنى أن يأتي أولاده مثلها، وبالفعل أخذوا نفس الجين، والأجانب الذين يذهبون معه في رحلات سفاري، حينما يشاهدون «عبدالرحمن»، يلتقطون الصور له، فيخبرهم أن زوجته وأبناءه جميعهم بنفس الشكل، فيطلبون رؤيتهم والتقاط الصور معهم.