شهادة أول رئيس لمصر تكشف الجماعة الإرهابية قبل 7 عقود: «انتهازيون ينتظرون فرصة سقوط الدولة»
الرئيس محمد نجيب
الخطر يحيط بهم من كل جانب، والثورة معرضة للخطر، ومحاولات إجهاضها من قوى مختلفة تؤرقه ورفاقه، فلم يجد اللواء محمد نجيب بدًا إلا الحسم في وجه المخربين، والراغبين في إنهاء هذا الحلم وقتله في مهده.
ويقول «نجيب» في كتاب «كنت رئيسا لمصر»، إنّه وزع بيانا شدد فيه على أنّ محاولات النيل من الثورة والوطن ستذهب عبثا، وذكر: «كان لزاما علينا كذلك أن ننير الطريق أمام الشعب وأن نمكن للهدوء والاستقرار، ولذلك أعلنت بدء فترة انتقال مدتها ثلاث سنوات نعد فيها كل أسس الحكم الدستوري السليم، وقد أعلنت أني سأضرب بغاية الشدة كل من تحدثه نفسه في الوقوف أمام إرادة الشعب الذي عزم عزما أكيدا على أن يتفرغ للإصلاح والبناء».
وأوضح أن السبب الذي استدعى هذه القرارات الصارمة هو الهجوم بلا هوادة أو رحمة من الإخوان والشيوعيين والصحف الحزبية بكل اتجاهاتها على قرارات الثورة والتقليل من أهميتها والتشكيك في المخططين لها، وتحول كلام الصحف إلى مؤامرات لتحريك طلبة الجامعة وتهييج المصلين، كما ذكر في مذكراته أنّ الإخوان كانوا يقفون موقف المتفرج في بعض الأحيان في انتظار من سينتصر سواء الثورة أم القوى الأخرى.
أستاذ تاريخ: نجيب وصف الإخوان بـ«الانتهازيين» أثناء لقائي به
الأستاذ الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ، بجامعة عين شمس، أوضح أنه التقى اللواء محمد نجيب في فيلا زينب الوكيل، أثناء إعداده للماجستير وسأله سؤالا صريحا عن الإخوان ودورهم أثناء ثورة يوليو، فوصفهم نجيب بـ«الانتهازيين»، حسبما أوضح لـ«الوطن».
وأضاف أستاذ التاريخ، أن نجيب كان ضابطا وطنيا شارك في حرب فلسطين 48 وجرح 3 مرات، ولم يكن من الضباط الأحرار لأن عبدالناصر كان الرئيس الفعلي للحركة وجرى وضع اللواء نجيب على رأس الحركة لاحتياج الحركة إلى ضابط برتبة أكبر، مشيرا إلى أنه رغم الخلاف بين «نجيب» وأعضاء مجلس قيادة الثورة في تنفيذ رؤية الإصلاح إلا أنه وافق على كل الإجراءات التي اتخذتها الثورة، واعترض على بعض بنود الإصلاح الزراعي لكنه في النهاية وافق على كل القرارات.
ويرى «شقرة» أن ثورة يوليو تخلصت من جماعة الإخوان الإرهابية فبدأت مصر تعيش مرحلة جديدة وهي الجمهورية الأولى، وصولا إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي تخلص من الإخوان وأسس الجمهورية الجديدة، مشيرا إلى أنها جمهورية منبثقة من الجمهورية الأولى.
الرئيس السيسي يكمل بناء الحماية الاجتماعية في الجمهورية الجديدة
ومن الرئيس محمد نجيب إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أكمل بناء الحماية الاجتماعية في مصر باستراتيجية شاملة لمراعاة الأسر الأكثر احتياجا من خلال برنامج «تكافل وكرامة»، ومشروع القرن في الجمهورية الجديدة «حياة كريمة» لإنقاذ بسطاء ريف مصر.
وتتواصل برامج دولة «30 يونيو» ببرنامج «سكن كريم» لتوفير الخدمات الأساسية للأسر الفقيرة والمحرومة، وبرنامج «أطفال بلا مأوى» لحماية الطفل وتقديم الرعاة له، وإنشاء الجامعات والمدارس والمستشفيات بأحدث الإمكانيات، وكذلك المدن الجديدة، وإدخال الوسائل الحديثة في الزراعة والصناعة والاستزراع السمكي، وإنشاء مشروعات الصرف الصحي والمياه.